جمعية وهران 2 - جمعية الخروب 1

انتصار مفيد والعوفي لازال يشكو مضايقة الأنصار

انتصار مفيد والعوفي لازال يشكو مضايقة الأنصار
  • 446

فوز ثمين حقّقته جمعية وهران على حساب ضيفها فريق جمعية الخروب بنتيجة هدفين بدون مقابل في لقاء كان قويا؛ حيث تميز باندفاع بدني لكن في حدود قواعد اللعبة. وشهد أيضا إهدارا بالجملة لفرص التسجيل خاصة من قبل الوهرانيين، الذين أكثروا في نفس الوقت، من الاحتجاج مقارنة بالخروبيين، على ثلاثي التحكيم المكون من بن زهرة ولعويرة وصحراوي، الذي أدار، بالمناسبة، مقابلته الأولى في البطولة الاحترافية.

كان منتظرا أن يكشر نادي الخروب عن أنيابه أمام الجمعاوة، الذين عليهم شكر مدربهم العوفي، الذي استحضر الوصفة المناسبة التي مكنتهم من نيل ثلاث نقاط مفيدة للمعنويات المحبطة بعد النتيجتين السلبيتين الأخيرتين، اللتين كان ضحيتهما الأولى المدرب العوفي نفسه، الذي نال الكثير من سهام النقد من قبل الأنصار، وتحوّل عند بعضهم إلى سب وشتم؛ ما دفع بالعوفي إلى إعلان انسحابه من العارضة الفنية للفريق بعدما ساءت علاقته بهم، متهما إياهم بالعمل على تحطيم معنويات أشباله قبل أن يعيد النظر في القرار، ويستعيد منصبه في دكة البدلاء. كما أنّ نقاط فوز أوّل أمس، سمحت للجمعية الوهرانية برفع رصيدها إلى 16 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن المنصة، وهذا قبل تنقّلها في الصعب الجولة القادمة، إلى ميدان دفاع تاجنانت الذي يليها في لائحة الترتيب بـ 15 نقطة.

وكانت الفرص الضائعة عنوانا لرد فعل قوي من جمعية وهران بعد تلقيها الهدف الأول في الد 12 برأسية محكمة من محرزي، حيث اندفع الوهرانيون نحو الهجوم لتدارك تأخرهم، وتمكّنوا من ذلك بواسطة العائد من الإصابة حيتالة في الد 19. ونفس اللاعب أهدر فرصة إضافة الهدف الثاني في الد38 أمام يقظة الحارس الخروبي بولصنام، الذي زاد تألقا لما منع الوهراني بن الشيخ من التسجيل في الد45.

إهدار الفرص من قبل جمعية وهران تواصل في الشوط الثاني، وأبرزها فرصتا حيتالة في الد57 وعلي العربي 67، وكلتا الفرصتين جاءتا من تسديدتين قويتين، برع الحارس الضيف بولصنام، في صدهما، لكنه هزم في الثالثة الهامة في الد85 من بن رقية، حيث قبل مرغما هدفا ثانيا، كان عنوانا لخسارة مرّة لفريقه، وثمينا للمضيف الوهراني.   

وكان سالم العوفي مدرب جمعية وهران، سعيدا جدا بالفوز على فريق جمعية الخروب، الذي قال إنّه كان عنيدا، لكن إرادة لاعبيه في العودة سريعا إلى سكة الانتصار، كانت هي الغالبة؛ كنت أدرك أنّ اللقاء سيكون صعبا علينا لقوّة الخصم الذي حقّق نتائج إيجابية رغم حداثة عهده بالمحترف الثاني. كما أعترف بأنّ أداء فريقي لم يكن حسنا، لكن لم يكن يهمنا ذلك، لأنّ كلّ شغلنا كان تحصيل النقاط الثلاث حتى نطوي صفحة نتائجنا السلبية الأخيرة، ونحسّن ترتيبنا، ونأمل في نتائج إيجابية أخرى في قادم الجولات، إلا أنني أؤكّد هنا أنّ هدفنا هو البقاء.. مستوى اللقاء كان على العموم، دون المتوسط، والمهم، كما قلت، هو النقاط الثلاث.