سيتم إيفاد لجنة وزارية مشتركة للقيام باستشارة موسعة حول المركز الاستشفائي الجامعي لمستغانم، حسبما أعلن عنه أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي.

وأبرز السيد ميراوي خلال معاينة المستشفى الجامعي بخروبة أن "لجنة وزارية مشتركة من وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي ومديرية الصحة والسكان وجامعة مستغانم والشريك الاجتماعي والمجالس الطبية ستقوم باستشارة حول المركز الاستشفائي الجامعي"، موضحا بأن هذه الاستشارة الواسعة ستسمح باتخاذ قرارات في صالح الجميع، ولاسيما طلبة كلية الطب بجامعة مستغانم الذين يقومون في الوقت الحالي بالتربصات الميدانية بالمستشفيات الجامعية خارج الولاية.

وشدد الوزير على ضرورة أن تحترم الشركات المنجزة الرزنامة المتعلقة بالأشغال المتبقية (آخر أجل هو ديسمبر 2019) وتحديد تاريخ لاستلام هذه المنشأة الصحية والتجهيزات الخاصة بها، على ألّا يتجاوز ذلك الثلاثي الأول من العام المقبل.

وبلغت نسبة إنجاز هذه المنشأة الصحية الجديدة التي تتسع لـ240 سرير، 96 بالمائة بتكلفة إجمالية قاربت 3 مليارات دينار، تضاف إلى الغلاف المالي المخصص لعملية التجهيز بالعتاد الطبي والذي يقدر بـ1,25 مليار دينار، حسب شروحات مسؤولي القطاع.

ويضم هذا الهيكل الصحي، العديد من المرافق والأجنحة الطبية على غرار مصلحة الجراحة التي تتكون من 6 غرف للعمليات ومصلحة للعلاج بالأشعة وللطب الشرعي وجناح للاستعجالات الطبية الجراحية مزود بمهبط للطائرات العمودية ، سيتم استخدامه في حالة الاستعجالات القصوى.

وخلال زيارته للولاية، عاين وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مستشفى 60 سريرا ببوقيرات، كما زار المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بمستغانم وحضر درسا نموذجيا حول "كيفيات استقبال المرضى ومرافقيهم بالمؤسسات الصحية والاستشفائية".

ووجه السيد ميراوي تعليمات للقائمين على المعهد لفتح مناصب أكثر، لشبه الطبيين خلال العام التكويني المقبل، لاسيما في تخصصات "القابلات" و«أعوان التخدير" و«مشغلي أجهزة الأشعة" التي تعرف نقصا في المؤسسات الصحية والاستشفائية.