مولودية وهران
مساهم ينصح شريف الوزاني بالتسيير وعدم الحديث عن العقد
- 610
لازال المشرف العام لمولودية وهران سي الطاهر شريف الوزاني، في حيرة من أمره من كم المشاكل التي تطوق فريقه، والتي لم يجد لها حلولا إلى حد الآن، مكتفيا أمام عجزه بالتهديد بالاستقالة رفقة مساعديه، مبررا بانعدام الظروف المواتية للعمل، واكتفاء السلطات المحلية بالتفرج، أو على الأكثر، ببذل أقل جهد تجاه فريق مدينتها، حسبه.
لم تكف شريف الوزاني طاحونة المشاكل التي يوجد فيها رفقة مولوديته، حتى خرج أحد المساهمين الفاعلين، ليزيده غما، بحجة وضع حد للتأويلات، وتوضيح ما سماه مغالطات شريف حول عقده الذي أكثر من ”العويل” بشأنه، حيث أوضح هذا المساهم أن شريف تم تنصيبه مديرا رياضيا للفريق بحضور ثلاثة أعضاء من مجلس الإدارة، وبالتالي لا يمكنه الاستفادة من عقد مدرب، لأنه يتوفر على محضر تنصيب يمنحه الحق في الاستفادة من راتب مدير رياضي في حدود 30 مليون سنتيم دون غيره، كما هو معمول به في جل الأندية الجزائرية، ووفق قانون العمل في البلاد. ودعا هذا المساهم شريف الوزاني إلى مصارحة أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين برغبته الحقيقية في الفريق، ناصحا إياه بالتركيز في عمله على أمور التسيير عوض الإكثار من التصريحات بشأن العقد التي قد يضره أكثر مما ينفعه، حسبه.
فوسط هذه المشاكل التي لا تُعد ولا تحصى؛ الفنية والإدارية وحتى من المحيط الضاغط الذي عاد ليمارس عمله وهوايته المفضلة في التشويش والضغط، وسط كل ذلك، يسعى شريف الوزاني بشتى الوسائل، لجلب الاستقرار إلى بيت مولودية وهران، بتهدئة الأوضاع المشحونة التي تعيشها منذ انطلاق الموسم الحالي، محاولا كل مرة رمي الكرة في مرمى الوالي تحديدا، علّه يتدخل، ويجد الحلول لجملة المشاكل الجاثمة على صدور ”الحمراوة”، في ظل ما وصفه بـ ”التصرفات اللامسؤولة ” لرئيس المجلس الشعبي البلدي نور الدين بوخاتم، بعد تخصيصه إعانة مالية بمليار سنتيم، امتعض منها شريف ومن معه، ووصفوها بـإعانة الذل، رافضين تسلمها، وداعين إياه إلى مزيد من الاهتمام بفريق مدينته صاحب التاريخ الكروي الناصع والحافل.
وقد سجلت الساعات القليلة الماضية محاولات للمشرف العام للمولودية الوهرانية، تلمس بعض الحلول الفردية لكن بدون تحصيل إيجابي، حيث اصطدم برفض اللاعب السابق قودير بوكساسة التنازل عن مبلغ 200 مليون سنتيم من المستحقات التي تحصّل عليها، والمقدرة بـ 700 مليون سنتيم، وهذا منذ عهد رئاسة الطيب محياوي. كما وجد باب الثنائي حميدي سمير وبرماتي زهير مغلقا، بعدما تحصّل كل واحد منهما على مبلغ 150 مليون سنتيم، يدينان به منذ عهد الرئيس السابق مراد مزيان سنة 2003، بالإضافة إلى الإفريقي ندومبي الذي قبض أمواله كاملة، وهو الذي استفاد من عقد وقعه له الرئيس السابق بلحاج أحمد المدعو ”بابا” موسم 2013 - 2014، قبل أن يفسخه هذا الأخير من جانب واحد، ووقتها لعب ندومبي 5 دقائق فقط.
رفض الصفح عن مكاوي وحامية ويصرّ على الانضباط
من جانب آخر، رفض المشرف العام شريف الوزاني سي الطاهر، توسلات بعض لاعبيه للصفح عن الثنائي مكاوي وحامية، والسماح لهما بالتدرب مع المجموعة، حيث ألزمهما التدرب مع الرديف لمدة 15 يوما؛ تنفيذا للعقوبة التي أصدرتها في حقهما الإدارة، والتي تضمنت أيضا خصم أجر شهري من أموالهما.