شدّد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري أمس، على أهمية تنظيم انتخابات رئاسية ”هادئة ونزيهة”، لافتا إلى أن الانتخاب ”هو الوسيلة التي يشارك بها الشعب في صنع مستقبله وتحديد من يحكمه وهو حق من حقوق الإنسان”، موضحا أن المسيرات الشعبية السلمية ”جاءت للتعبير عن رأي المواطن الجزائري إزاء المشاكل”.

وأوضح السيد لزهاري خلال نزوله ضيفا على برنامج ”ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن هذه ”الهبة الشعبية الكبيرة جاءت من أجل ترسيخ حقوق الإنسان، وهي الوجه الآخر للديمقراطية”، مشيرا إلى أن حرية التعبير ”لا تعطي الحق في السب والشتم والتعرض لسمعة الآخرين والإخلال بالنظام العام والمساس برموز الدولة كالعلم والنشيد الوطنيين”.

وبخصوص إضراب القضاة، دعا المتحدث جميع الأطراف إلى ”ضبط النفس، لاسيما والجزائر تعيش مرحلة حساسة تسبق تنظيم استحقاقات مصيرية”، مضيفا أن هيئته ”أبدت قلقها من الأحداث التي شهدها مجلس قضاء وهران وتحقق فيها”.

كما ذكر أن المجلس استقبل رئيس نقابة القضاة وعدد من أعضائها في إطار ”المساعي الحميدة” التي يقوم بها، كما قام بنقل انشغالات القضاة المضربين إلى وزير العدل والأمور ـ حسبه ـ ”تسير بشكل جيد”.

وعن دور هيئته في المرحلة القادمة، أوضح السيد لزهاري أنه سيتكفل بأداء مهامه التي يخولها له الدستور والمتمثلة في المراقبة والتقييم والإنذار المبكر ورصد الانتهاكات والإبلاغ عنها لدى الجهات المعنية، مشيرا إلى أنه سيراقب عمل الحكومة والبرلمان وكافة الجهات لضمان عملها وفق اتفاقيات حقوق الإنسان التي صادقت عليها الجزائر، ويرافق الحكومة في الاستجابة للملاحظات التي تتلقاها من الأمم المتحدة حول التقارير المرفوعة من قبل المنظمات غير الحكومية الخاصة بحقوق الإنسان.

من جانب آخر، كشف المتحدث عن تقرير سنوي لمجلس حقوق الإنسان سينشر في الفترة المقبلة، كما سيتحدث عن إعادة النظر في بعض النصوص ووضع إجراءات عملية تمكن المواطن من الاستفادة منها.