جامعة "عبد الحميد مهري" قسنطينة (2)

مرصد للتشغيل وفضاء لإعلان عروض العمل

مرصد للتشغيل وفضاء لإعلان عروض العمل
  • 702
 ❊شبيلة.ح ❊شبيلة.ح

كشف مدير دار المقاولاتية بجامعة "عبد الحميد مهري" قسنطينة (2)، الدكتور ندير عزيزي، عن مشروع جديد سيطلق عليه اسم "مرصد التشغيل"، وهو المشروع الذي سيكون على مستوى جامعة "مهري" بهدف تتبع مخرجات الجامعة، في إطار برنامج دار المقاولاتية، وخلق مناصب شغل لفائدة الطلبة المتخرجين، حيث سيكون عين الجامعة في المحيط الاقتصادي والاجتماعي من خلال المتابعة الفعلية والحقيقية لمخرجات الجامعة.

أوضح المتحدث على هامش فعاليات الطبعة الأولى للتشغيل وعالم الشغل، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتشغيل، التي حملت شعار "نحو وظائف ومهن رقمية"، أن مرصد التشغيل الذي ستحتضنه جامعة "مهري"، الذي سيتم الإعلان الرسمي عنه تزامنا والأسبوع العالمي للمقاولاتية في 19 نوفمبر الجاري، سيكون بمثابة مصدر مهم للجامعة ودار المقاولاتية، لتتبع طلبتها المتخرجين الذين تم توظيفهم في مؤسسات عمومية أو خاصة، أو حتى الطلبة الذين تمكنوا من إنشاء مؤسساتهم المصغرة والخاصة، بفضل مساعدة أجهزة الدعم التي وفرتها الدولة، على غرار "أونساج" و«أونجام" و«كناك"، مشيرا في السياق، إلى العمل المتكامل بين مؤسسات الدعم ودار المقاولاتية بالجامعة، من خلال العديد من الدورات والتكوينات التطبيقية التي تساعد الطالب على تجسيد أفكاره، في إطار تشجيع الاستثمار المنتج وغرس روح المقاولاتية، مع ضمان مرافقة أفضل للراغبين في تحقيق مشاريعهم.

كما كشف مدير دار المقاولاتية عن برنامج جديد، بالتنسيق وجامعة "عبد الحميد مهري"، سيطلق في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيتم تخصيص فضاء ببهو الجامعة لإعلان عروض العمل التي تقدمها المؤسسات العمومية، وحتى الخاصة، لفائدة الطالب الجامعي، ومنحه فرصة ولوج عالم الشغل من الجامعة إلى العمل مباشرة، بعدما تم الاتفاق مع هذه المؤسسات، حتى تكون الجامعة بمثابة همزة وصل مع المؤسسات الاقتصادية.

من جهتهم، أجمع المشاركون من مديري التشغيل ومؤسسات الدعم والأساتذة المشاركون، على ضرورة دعم المؤسسات الناشئة، وتعزيز روح المقاولاتية لدى الطالب، وتقريب المؤسسات والمقاولات الفاعلة من محيط الجامعة وربطها مع الأجهزة المعنية، على غرار البنوك ووكالة تشغيل الشباب، كما دعوا الشباب الجامعي إلى ضرورة وضع خطط دقيقة قبل إنشاء أية مؤسسة، واقتحام المجالات الاقتصادية الخصبة التي لا تعرف تشبعا، كما أكدوا أن الدولة وفرت جميع الإمكانيات لتسهيل ولوج الطلبة عالم الشغل، وسط مطالب بتحسين علاقة الجامعة بمحيطها الخارجي.

للإشارة، عرفت تظاهرة الشغل التي نظمتها دار المقاولاتية، وشارك فيها قرابة 150 طالبا، تنظيم عدة ورشات تكوينية من قبل مختصين في المجال، حيث تم تقديم ورشة حول كيفية إعداد سيرة ذاتية، مع طريقة تحضير رسالة تحفيزية، والتعرف على تقنيات البحث عن فرص العمل وكيفية اجتياز مقابلة عمل والعديد من الجلسات الأخرى الهامة، على غرار جلسة محاكاة اجتياز مقابلة عمل لفائدة طلبة التخصصات التقنية، وجلسة محاكاة اجتياز مقابلة عمل لفائدة تخصصات العلوم الإنسانية. كما تم في اختتام التظاهرة، اختيار أربعة طلبة وتوظيفهم من قبل المؤسسات المشاركة بعد إجراء المقابلات، فضلا عن عملية جمع سير ذاتية، بالتالي  فتح المجال واسعا للطلبة المشاركين في الورشات التكوينية من أجل التوظيف مستقبلا. وقد نظم على هامش التظاهرة، معرض لابتكارات الطلبة، بالإضافة إلى مربعات خاصة بالهيئات المشاركة، على غرار مؤسسة "صافيلي" وبنك "السلام"، "أونساج"، "كناك"، "أونجام"، "كناص" وغيرها.

بلدية أولاد رحمون تخصيص أزيد من 36 مليارا لتهيئة 9 أحياء

أطلقت مصالح بلدية أولاد رحمون بقسنطينة خلال الأيام الفارطة، العديد من المشاريع المتعلقة بتهيئة وإعادة الاعتبار للطرق الوطنية والداخلية، فضلا عن إعادة الاعتبار للأرصفة والإنارة العمومية، ومد شبكات المياه والصرف الصحي والغاز، وغيرها من مشاريع تهيئة عدد من الأحياء التي كانت تعيش وضعية مزرية، في ظل غياب التكفل بها لأزيد من 35 سنة، وكانت مطلب السكان الرئيسي وسببا في الكثير من الاحتجاجات.

أطلقت السلطات البلدية لأولاد رحمون مؤخرا، عمليات ومشاريع تهيئة واسعة بعد الشكاوى العديدة للمواطنين، شملت عدة أحياء سكنية، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد سفيان بوكني لـ«المساء"، أن بلديته خصصت مبلغا يزيد عن 63 مليار سنتيم لفائدة 9 تجمعات سكانية كبرى، على غرار أحياء القراح، بونوارة، بوعصيدة، صاولة، وغيرها من الأحياء السكنية والتجمعات الريفية التي لم تمسها عمليات التهيئة منذ أزيد من 35 سنة.

أضاف "المير" أن المقاولات باشرت عملية التهيئة الحضرية، من خلال إنشاء الأرصفة وأعمدة الإنارة العمومية وتعبيد الطريق، وإنجاز شبكات الصرف الصحي وشبكات توزيع المياه الصالحة للشرب في المناطق التي مازالت تعاني نقصا في هذه الشبكات، مع خلق مساحات خضراء في الأيام الفارطة، بكل من الشارع الرئيسي ببونوارة التي يشقها الطريق الوطني رقم 20، وإنجاز أرصفة حتى تكون مسارا آمنا لتلاميذ المتوسطة الذين عانوا لسنوات طويلة من انعدام الطريق نحو مؤسستهم، في ظل الخطر الذي كانوا يواجهونه يوميا، بمبلغ ملياري سنتيم، فضلا عن تهيئة حي صاولة بمليار و200 مليون سنتيم، وحي بوعصيدة بالقراح، وهو الحال بالنسبة لمنطقة سيدي محمد الواقعة على يمين الطريق الوطني رقم 3، باتجاه عين مليلة، حيث خصصت البلدية مشروع تهيئة واسعة بالحي، الذي عرف نموا كبيرا في إطار البناء الريفي، كما استفادت منطقة بوغرارة في مدخل القراح، من مشاريع تهيئة لتحسين المحيط وإطارهم المعيشي. 

من جهة أخرى، أضاف رئيس بلدية أولاد رحمون، أن بلديته خصصت مبالغ مالية معتبرة من أجل ربط العديد من المناطق بشبكة الغاز الطبيعي والمياه وكذا الصرف الصحي، على غرار ﻣﺸروع ﺭﺑﻂ السكنات الريفية بكل من منطقة رابح بوصبع بالجهة الشرقية لأولاد رحمون مركز ﺑﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯ الطبيعي، وتخصيص 4 ملايير سنتيم أخرى للتجمع الريفي سيدي محمد، على أن تباشر عملية مماثلة، حسب المتحدث، خلال الـ15 يوما المقبلة لتعمم على كل الأحياء المبرمجة بالبلدية، على غرار حي أحمد منصوري بمنطقة بونوارة، بعد ربط منازله بمختلف الشبكات، وكذا مزرعة "حجاج بشير 1" التي ستمسها أشغال تهيئة وتزويد بالشبكات في كل الأرجاء، بمبلغ يقارب الـ10 ملايير سنتيم.

المشاريع التي استفادت منها العديد من التجمعات السكنية، والتي من شأنها القضاء على معاناة سكان هذه الأحياء وتحويلها إلى أحياء حضرية، لاقت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين الذين أكدوا لـ«المساء"، أن معاناتهم في ظل غياب الضروريات في السنوات الفارطة، رغم الشكاوى العديدة ومراسلاتهم السلطات المحلية، جعلتهم يعيشون وضعية مزرية دامت سنوات طويلة، وعزلتهم عن البلدية الأم وحتى الأحياء السكنية المجاورة.