في زيارته لسيدي بلعباس
زيتوني يدعو للتمسك برسالة الشهداء
- 443
دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، الشعب لأن "يكون متماسكا ومتلاحما مع رسالة الشهداء" ليواصل مسيرته "لبناء الجزائر بخطى ثابتة وبصيرة حكيمة للمحافظة على وحدة التراب الوطني".
وقال وزير المجاهدين في كلمة ألقاها في افتتاح ندوة تاريخية حول "النشاط الثوري بمنطقة سيدي بلعباس "نظمها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، أن "الجزائر الشامخة والمحصنة بما قدمه شعبنا الأبي من تضحيات جسام يقتضي الواجب من كل واحد من أبنائها مهما كانت المشارب والتعددات الوفاء للشهداء والحفاظ على رسالتهم"، مضيفا أن "الشعب برهن في جميع المحطات التي اقتضتها مسيرة الأمة أنه كان في الموعد ومع التاريخ بالعهد والوفاء".
ودعا زيتوني، أبناء الجزائر في كل ربوعها "لاستخلاص العبر والدروس من نضالات أولئك العظماء من مجاهدين وشهداء بإبراز جليل إنجازاتهم وتاريخهم الماجد، والمحافظة على الذاكرة الوطنية وكتابة التاريخ بكل رصانة وموضوعية علمية". كما أثنى على "بصيرة الرجال المخلصين لهذا الوطن وعلى رأسهم أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، لما بذلوه من جهود متواصلة لحماية الوطن والأمة في كل الظروف".
ولدى تنشيطه ندوة صحفية بمقر الولاية تطرق الوزير، إلى الملفات المطروحة بين الجزائر وفرنسا التي اعتبرها ملفات "شائكة متعددة الجوانب تتعلق بالذاكرة الوطنية"، والمتعلقة بالأرشيف الوطني المتواجد في فرنسا، والتفجيرات النووية في الجنوب الجزائري وكيفية التعويضات والملف الخاص بالمفقودين خلال الحقبة الاستعمارية أكثر من 3 آلاف مفقود واسترجاع جماجم المقاومين المتواجدة بمتحف الإنسان بالعاصمة باريس.
وقال في هذا السياق إن الاستعمار "له وجه واضح ليست أية إرادة حسنة واضحة ونية صادقة لحل مشكل الذاكرة من طرف الجانب الفرنسي، وسنعمل بكل الطرق القانونية لاسترجاع حقنا التاريخي"، مجددا التأكيد أن "كل الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري التي لا تسقط بالتقادم".
وفي بلدية تلموني أشرف زيتوني، على تسمية حي 200 مسكن عمومي إيجاري باسم المجاهد المتوفى حيرش عبد القادر، كما دشن وأشرف على تسمية مجمعين مدرسيين باسم الشهيدين بوعمامة ابراهيم ومهداوي يحيى، إضافة إلى تدشين وتسمية متوسطة باسم الشهيد درار سعيد وثانوية باسم الشهيد شرفي معاشو.
وكان للوزير وقفة بمقبرة الشهداء بعاصمة الولاية، حيث ترحم على أرواح الشهداء إضافة إلى زيارته للمجاهد المعطوب طيب إبراهيم عبد الغني، المدعو سي توفيق بمنزله بحي "الساقية الحمراء" بذات المدينة.
كما أشرف على افتتاح المعرض التاريخي وإصدارات وزارة المجاهدين المنظم من قبل المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وتكريم عدد من المجاهدين لينهي زيارته للولاية بحضور حصة بإذاعة سيدي بلعباس المحلية.