بن قرينة يتعهد من البليدة:
الاعتماد على الشباب في خدمة البلاد
- 650
محاربة الفساد، إسكان الطبقات الهشة والمتوسطة، الاهتمام بالجزائر العميقة، حماية حريات الصحافة، الحفاظ على كل شبر من الجزائر من الأطماع والتحرشات الأجنبية، وغيرها،، من التعهدات التي قدمها المترشح للرئاسيات عبد القادر بن قرينة أمس بالبليدة التي اعتبرت محطته الثانية في حملته الانتخابية باعتبار أنها مدينة شيخه محفوظ نحناح.
أكد عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة (البناء الوطني)، في بداية لقائه مع انصاره، بالبليدة، أنه لم يتعرض إلى مضايقات بالبريد المركزي التي اعتبرت محطته الاولى في حملته الانتخابية، مضيفا أنها تمثل رمزية كبيرة نظرا لأنها قلب ميدان التحرير، كما انه سعى أن تكون البليدة، محطته الثانية، ولم يشأ أن يسمع لتخويفات البعض لما قد ينتظره في مدينة الورود، قائلا: "لم أخف في زمن الرشاش حينما اشتغلت في انتخابات سنة 1995، فلن أخاف من الفايسبوك". واضاف "قدمت إلى البليدة، حيث انتصر الفريق الوطني لكرة القدم، وحيث سأنتصر من خلالها بحول الله".
وفي هذا السياق، اشار إلى أن الفريق الوطني حقق انتصارات على يدي شاب متدين، وعرف انهزامات على يدي أصحاب الخبرة والأجانب، ليعود ويؤكد على أهمية الاعتماد على الشباب في خدمة البلاد.
واعتبر بن قرينة أن المؤسسة العسكرية تعهدت بتنظيم انتخابات نزيهة، ولهذا فهو مؤمن بالفوز خاصة انه –حسبه-تمكن من احتلال المرتبة الأولى في جمع التوقيعات، وبالتالي استطاع أن يكسب ثقة المواطن الجزائري الذي اشار إلى انه من صنع مجد بن قرينة وليس العكس.
كما نادى بالوحدة الوطنية، قائلا إنه يحترم الجميع بما فيهم المنادين بمقاطعة الانتخابات، الا انه دعاهم إلى احترام من يطالبون بتنظيم الانتخابات، وأضاف : "الانتخابات ضرورة، وإلا لسقطت مؤسسات الدولة وأصبحت الجزائر فريسة للأجانب مثلما حدث في ليبيا".
وتعهد بن قرينة على محاربة الفساد بإعانة من الله ومن بعده المخلصين من أبناء الوطن، كما طالب الصحافة بترصد أخطاء المسؤولين، متعهدا بتوفير الحرية التامة لها، وأضاف انه من اليوم لا احتكار للمعلومة ولا ظلم للصحافة.
كما تعهد بإسكان 100ألف من الطبقات الهشة والمتوسطة من ولاية البليدة قبل نهاية السنة الجارية،وكذا إلى تثمين السياحة، مقدما مثالا بحبال الشريعة التي لا نستفيد من خيراتها، كما تحسر على المشاكل التي تتخبط فيها ولاية البليدة ومن بينها انقطاع الماء رغم سقوط الثلوج، متسائلا: "كيف لمسؤوليين مكثوا أربعين سنة في الحكم لم يستطيعوا حل مشاكل البلد، أن يحلوها اليوم في الوقت المستقطع؟".
كما تأسف على تركيز بناء السكنات في الشمال وتفريغ صحرائها واريافها، اي على التوزيع الجغرافي السيئ، مضيفا انه يجب تعمير مثل هذه المناطق حتى لا يجد الجيش الوطني الشعبي نفسه، حارسا وحيدا عليها، بل يجب إشراك الشعب في هذا الأمر.