شارك فيها مواطنون وفعاليات المجتمع المدني بعدة ولايات

مسيرات مؤيدة لإجراء الانتخابات الرئاسية

مسيرات مؤيدة لإجراء الانتخابات الرئاسية
  • القراءات: 1311
ن. خيالي/ ب. ذيب / م. عبيد ن. خيالي/ ب. ذيب / م. عبيد

خرج العديد من المواطنين عبر عدد من ولايات الوطن أمس، في مسيرات سلمية مؤيدة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر المقبل، وإعلان الدعم الكامل للجيش الوطني الشعبي وقيادته التي تحرص على تأمين هذا الموعد الانتخابي الهام، باعتباره المخرج الوحيد والدستوري لحالة الانسداد السياسي التي تمر بها البلاد من جهة، مثمّنين بالمناسبة مرافقة الجيش للمطالب الشعبية المشروعة، ومنها على وجه الخصوص محاسبة كل المتورطين في الفساد.

فبولاية تيارت ورغم الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها الولاية صبيحة أمس، جراء الأمطار الغزيرة المتهاطلة والبرودة الشديدة الذي ميزت الطقس، إلا أن ذلك لم يمنع العشرات من المواطنين الذين قدموا من عدة ولايات، كمعسكر، الشلف، تيسمسيلت، تيارت وعين الدفلى، من تنظيم تجمع شعبي كبير بمحاذاة المركب الرياضي ”قايد أحمد”، والانطلاق في مسيرة إلى وسط المدينة، رافعين الرايات الوطنية وشعارات مؤيدة للجيش الوطني الشعبي، و تؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث رددوا هتافات ”نعم للانتخابات التي تعتبر الحل الوحيد للخروج من الانسداد والأزمة التي تعرفها البلاد”، ”الجزائر وطن الجميع يجب علينا حمايته”، وقد شارك في هذه المسيرة عدد كبير من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي.

من جهتها شهدت ولاية عين تموشنت، أمس، تنظيم مسيرة شعبية مماثلة انطلقت من مقر الدائرة وصولا الى الساحة العمومية 11 ديسمبر، مرورا بالشارع الرئيسي أول نوفمبر 1954، حيث ردد المتظاهرون شعارات” الشعب والجيش خاوة خاوة” و«نعم للواجب الوطني”.

وإذ عبر المشاركون في هذه المسيرة عن التفافهم حول الجيش الوطني الشعبي فقد أكدوا في الوقت نفسه تأييدهم المطلق للانتخابات الرئاسية، داعين إلى ضرورة المشاركة القوية فيها باعتبارها الخيار الوحيد للخروج من المرحلة التي تعيشها البلاد.

المسيرة عرفت مشاركة واسعة لجميع أطياف المجتمع بمختلف أجناسها وفئاتها العمرية ورافقتها الزغاريد، واختتمت بتلاوة بيان يدعو إلى المشاركة الفعالة في الاستحقاق الرئاسي، من أجل اختيار رئيس يقود الجزائر إلى بر الأمان. فيما دعا ممثل جمعية معطوبي حرب التحرير وذوي الحقوق فئة الشباب إلى دعم قيادة الجيش الوطني الشعبي والتحلي باليقظة والمسئولية

كما نظمت العديد من التنظيمات الجماهيرية على غرار المنظمات المهنية وبعض الجمعيات وأعضاء الأسرة الثورية أمس، بسكيكدة، مسيرة انطلقت من ممرات 20 أوت 1955 إلى غاية ساحة أول نوفمبر 1954، عبرت خلالها عن التفافها حول المؤسسة العسكرية التي اعتبرتها جزءا لا يتجرأ من المجتمع.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ”جيش شعب خاوة خاوة” و«مدينة 20 أوت 55 تساند وتثمن المجهودات المبذولة من قبل الجيش الشعبي الوطني” و«مع الجيش وقيادته الرشيدة”.

كما رفعت خلال المسيرة شعارات مؤيدة للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث جدد المشاركون فيها تمسكهم بالمصالح العليا للبلاد واستقرارها..

بالرغم من الاستفزازات التي تعرض لها المشاركون في المسيرة، من قبل بعض الشباب إلا أن المسيرة جرت في أجواء تنظيمية محكمة ووسط تعزيزات أمنية كبيرة.

وبولاية خنشلة، خرج مواطنون في مسيرة سلمية، داعمة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، ومساندة للجيش الوطني الشعبي.

وانطلق المواطنون الذين يمثلون مختلف فعاليات المجتمع المدني والأسرة الثورية في مسيرة سلمية من أمام مقر البلدية (طريق بابار) إلى غاية ساحة الشهيد ”عباس لغرور” (النافورة) بوسط المدينة، حيث توقفوا ورددوا شعارات مؤيدة لتنظيم الانتخابات الرئاسية ومساندة للجيش الوطني الشعبي.

وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات تنادي بحتمية إجراء الرئاسيات المقبلة في موعدها، كما رفعوا لافتات تدعو إلى ”عدم تفويت فرصة الـ12 ديسمبر المقبل، تفاديا لوقوع البلاد في الفراغ والمجهول”.

ودعوا بالمناسبة إلى ”الاستجابة لنداء الواجب الوطني بالمشاركة المكثفة في الاستحقاق المقبل، واختيار الأكفأ لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة التي تعيشها”.

وبعد الاستماع للنشيد الوطني ووقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الواجب الوطني الذين سقطوا  بالداموس بتيبازة، قرأ الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، بوزيد عباسي، بيانا مساندا لإجراء الانتخابات ومدعم للجهود المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي. في المقابل نظم مواطنون آخرون تجمعا سلميا بالقرب من مبنى قاعة ”السينيماتيك” وساحة ”عباس لغرور” مرددين شعارات رافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل وجود ما وصفوهم بـ«رموز النظام السابق”.