بن مسعود يتطلع لـ 10 ملايين سائح و300 ألف سرير في آفاق 2030
التأشيرة ليست عائقا أمام تطوير السياحية الصحراوية
- 401
أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القادر بن مسعود، أمس، أن التأشيرة لم تكن يوما مشكلا بالنسبة للترويج للسياحة الصحراوية بالجزائر، مشيرا إلى تنصيب خلية على مستوى وزارة الخارجية لتسهيل نشاط الوكالات السياحية المطالبة بإرسال قائمة بأسماء السواح الذين حجزوا لديها، على أن تسلم لهم تأشيراتهم ما بين 48 و72 ساعة على أكثر تقدير، في حين من يتقدم بطلب تأشيرة فردية سيتم تطبيق عليه قوانين الجمهورية في هذا المجال، مؤكدا أن الجزائر مصنفة من بين الدول الأكثر أمنا في العالم، ولا يوجد أي عائق لنكون من بين أكبر الدول المستقطبة للسواح، خاصة الصينيين والدول الأنجلوساكسونية.
كما أكد الوزير، لدى افتتاحه الطبعة 20 للصالون الدولي والأسفار "سيتاف" بمشاركة 100 عارض من وكالات سياحية وفنادق، بالإضافة إلى الحرفيين وشباب من حاملي المشاريع التكنولوجية، أن كل المسارات السياحية بالجنوب مفتوحة أمام السواح الأجانب و الوطنيين، ما عدا مسار واحد مغلق لأسباب أمنية يربط ابنجان بتمنراست، مشيرا إلى أن السلطات المحلية بالتنسيق مع مصالح الأمن تسهر على حماية السواح من خلال إرفاق الأفواج السياحية بفرق أمنية بهدف السهر على حمايتهم، وهذا واجب علينا لحماية صورة الجزائر ولا يمكن لأي طرف أن يسمح بخروج السواح بالجنوب الكبير من دون حراسة.
وعن أهمية التظاهرة التي نظمت بقصر الثقافة مفدي زكرياء وتمتد إلى غاية 26 نوفمبر المقبل، أشار بن مسعود إلى أنها فرصة لإبراز طاقات وإمكانيات مهنيين وحرفيين بلغوا مرحلة الامتياز، مؤكدا أن هذا الموعد العالمي استقطب هذه السنة 5 دول أجنبية بهدف البحث عن سواح أجانب جدد وعقد اتفاقيات شراكة وتعاون مع وكالات سياحية جزائرية، مضيفا أن الوزارة تراهن كثيرا على المقومات السياحية المحلية لتحتل مكانة هامة في السوق السياحية العالمية، وذلك من دون إغفال الترويج وتطوير السياحة الداخلية.
وعن توقعات الوزارة، تماشيا والمخطط التوجيهي للسياحة لآفاق 2030، أشار الوزير إلى ارتفاع عدد السواح الأجانب إلى ما بين 10 و15 مليون، على أن يقترح عليهم 300 ألف سرير عبر عدة ولايات من الوطن، وهو ما سيحل إشكالية عجز مرافق الإيواء، مؤكدا أن الوزارة تستلم سنويا قرابة 10 مؤسسات فندقية جديدة، بالإضافة إلى الانتهاء من عملية صيانة وترميم كل الفنادق القديمة، والتي بلغ عددها 60 مؤسسة فندقية.
أما فيما يخص الصناعات الحرفية، فأعرب بن مسعود عن ارتياحه لتحسن النوعية والتحكم في كل التقنيات الحديثة في مجال صناعة الخزف والرخام، مع المحافظة على التقاليد الخاصة بالرسومات الثقافية القديمة في النسيج وكل ما له علاقة بالصناعات اليدوية، مؤكدا أن مصالحه تسعى اليوم إلى البحث عن حلول لترويج المنتجات الحرفية خارج الوطن، وذلك من خلال مرافقة الحرفيين للمشاركة في التظاهرات العالمية، مع تسهيل كل إجراءات الجمركة خلال عملية بيع المنتجات لمتعاملين أجانب.
وعن جديد هذه الطبعة، أشار الوزير إلى إشراك 20 شابا من حاملي المشاريع الجديدة في مجال التكنولوجيات الحديثة في الصالون، وذلك بهدف البحث عن شركاء لتسويق خدماتهم عبر الأنترنت، مع تطوير خدمة الحجز عن بعد. مؤكدا أن السياحة لا يمكن لها أن تتطور بعيدا عن التكنولوجيات الحديثة، خاصة وأن كل الفنادق عبر العالم تحولت إلى الشبكة العنكبوتية للتقرب من زبائنها وتسهيل إجراءات الحجز، ليبقى الانشغال الوحيد لهؤلاء الشباب هو تأخر تعميم تقنيات الدفع الإلكتروني، وهو ما جعل عدد الفنادق التي تتعامل معها لا تزيد عن 10 في الوقت الراهن.
للتذكير، شارك وفد وزاري رفيع وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي في حفل افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار، الذي اختير له هذه السنة شعار "الجزائر ... أبهروا أحاسيسكم".