امحمد سيداتي يؤكد في تصريح لـ "المساء":
"الأكوكوـ 44" أكبر تجمع تضامني مع الشعب الصحراوي
- 614
أكد أمحمد، سيداتي الوزير الصحراوي المكلف بأوروبا، نجاح الندوة الأوروبية لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي "اكوكو ـ 44"، المنتهية فعالياتها مساء الجمعة بمدينة بيتوريا عاصمة إقليم الباسك الإسباني، سواء من حيث نوعية المشاركين أو الرسائل والتوصيات التي انتهت إليها.
وصف عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو في حديث لـ"المساء"، ندوة "أكوكو ـ 44" بأنها بمثابة "أكبر تجمع تضامني دولي مع الشعب الصحراوي في نفس الوقت الذي أكد فيه على نجاحها سواء من حيث المشاركة التي شهدتها من أوروبا عامة واسبانيا على وجه خاص أو من الشخصيات الدولية التي حضرتها وكذا من قارة إفريقيا والتي ميزها مشاركة جنوب إفريقيا والجزائر، أو من مختلف دول أمريكا اللاتينية،،، أو من حيث العدد الذي تجاوز 450 مشارك".
وقال سيداتي إن الندوة تعد إنجازا ومكسبا في مسيرة كفاح الصحراويين خاصة وأنها وجهت عدة رسائل إلى مختلف الجهات المعنية والمهتمة بقضية النزاع في الصحراء الغربية.
وأضاف سيداتي أن الرسالة الأولى أكدت على ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأيضا مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته خاصة الأمم المتحدة، التي قال إنها فشلت في التصدي لمناورات المحتل المغربي وحلفائه مما جعلها تعجز في تحمل مسؤولياتها إزاء قضية تصفية الاستعمار من إقليم الصحراء الغربية الذي يقع تحت مسؤوليتها كإقليم مازال ينتظر استعادة حريته.
وأضاف المسؤول الصحراوي أن الندوة وجهت رسالة ثالثة باتجاه الاتحاد الأوروبي الذي تحدى قرارات الشرعية الدولية والأحكام القضائية الأوروبية وراح يوقع على اتفاقيات غير قانونية وغير شرعية مع المغرب تشمل إقليم الصحراء الغربية رغم وجود شعب صحراوي سيد على أرضه وأنه لا يحق لأي كان التعامل مع الصحراء الغربية إلا من خلال ممثلها الشرعي والوحيد إلا وهو جبهة البوليزاريو.
أما الرسالة الرابعة التي انتهت إليها هذه الندوة السنوية حسب سيداتي فتبقى تأكيد المشاركين عزمهم وإصرارهم على مرافقة الشعب الصحراوي ومؤازرته والقيام بكل ما من شأنه الدفع بالقضية الصحراوي إلى الأمام.
وهي كلها رسائل قال سيداتي أنها تؤكد أن "الأكوكو ـ 44" شكلت محطة هامة ومكسب في مسيرة التضامن مع الشعب الصحراوي وكفاحه وأعطت قيمة مضافة مقارنة مع باقي الفعاليات والندوات السابقة.
وفي رده لحول سؤال بخصوص العودة إلى الكفاح المسلح، أكد الوزير الصحراوي أن الإجابة يقررها الشعب الصحراوي خلال انعقاد المؤتمر الشعبي العام للساقية الحمراء وواد الذهب في النصف الثاني من شهر ديسمبر القادم.
وقال إن المؤتمر سيعف طرح كل القضايا الهامة للنقاش دون أي إقصاء او تهميش، وستكون كل الخيارات مطروحة أمام الشعب الصحراوي الذي يبقى هو صاحب القرار.
لكنه أشار بالمقابل إلى ان شعب الصحراء الغربية وجبهة البوليزاريو، أكدا منذ البداية أنهما سيدافعان عن حق تقرير المصير بكل الوسائل المتاحة والمشروعة والتي هي في متناولها.
وبخصوص موقف الاتحاد الإفريقي في ظل مواصلة المغرب لانتهاكاته وخروقاته في الصحراء الغربية التي هي عضو في هذا المنتظم الإقليمي، قال سيداتي إن الاتحاد الأفريقي لن يبقى مكتوف الأيدي أمام هذا النوع من التعدي والخرق لمواثيقه.