تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، عبد العزيز بلعيد، بالعمل في حال تم انتخابه رئيسا للجمهورية على استشارة الشعب الجزائري في كل قرار مصيري يخص الدولة عبر استفتاء وطني دوري، مؤكدا خلال تجمع شعبي نشطه أمس، ببومرداس، أنه ”سيكون في خدمة الشعب ولن ينحني إلا لله والعلم”.

واعتبر بلعيد الشعار الذي يتبنّاه في حملته الانتخابية ”الشعب يقرر” هو إسقاط مباشر للشعار المرفوع من قبل الحراك الشعبي منذ 22 فيفري الفارط، ”يتناحاو قاع”، قائلا بأنه مستعد لمحاربة الظلم والحقرة والفساد كونها ممارسات ”ينبغي استئصالها من المجتمع نهائيا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية”.

وتحدث المترشح عن مقومات ولاية بومرداس الفلاحية والصناعية، متعهدا بجعلها قاطرة للاقتصاد الوطني، معتبرا الولاية ”رمزا تاريخيا مهما لاحتضانها مقر الحكومة المؤقتة في أوائل سنوات الاستقلال”.

كما أبرز بلعيد، المؤهلات الفلاحية الكبيرة التي تزخر بها الولاية، كثروة أشجار الزيتون والكروم، حيث لفت إلى أهمية استغلال الذكاء الإنساني عبر ما تنتجه الجامعة والقطب العلمي لبومرداس، من أجل تطوير شعبة زيت الزيتون الذي يساوي البرميل الواحد منه ـ حسبه ـ عشرات براميل النفط الذي إذا هوى سعره يتداعى كافة الاقتصاد الوطني،

وأوضح في سياق متصل، بأن الجزائر ضيعت سنوات طويلة دون استغلال أمثل لمقدراتها الفلاحية الكفيلة بإخراج الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات، مؤكدا بأن برنامجه الانتخابي يركز على تقوية الفلاحة والصناعة الغذائية وترقية السياحة التي تدر القيمة المضافة، قبل أن يلتزم في هذا الإطار بجعل ولاية بومرداس وجهة سياحية منفتحة على العالم.

وفي مقام أخر تحدث عبد العزيز بلعيد، عن المرأة ومكانتها في المجتمع، معتبرا إياها ركيزة المجتمع برمته، حيث تعهد بتخصيص منحة خاصة بالنساء الماكثات في البيت، مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن برنامجه الانتخابي يرتكز على الفرد كونه القوة في بناء المجتمع.