حذرت الصيدلانية سارة مرسي، من المخاطر التي تحملها منتجات ومستحضرات التجميل، أو ما يعرف بالماكياج، على صحة الفتاة، مشيرة إلى أن تلك المنتجات تحمل تراكيب كيماوية خطيرة، منها السامة، واستعمالها المتكرر يعرض المرأة لمشاكل صحية جدية، مشيرة إلى أن أهم التراكيب الكيماوية الخطيرة، كالبارابين، الرصاص، الزئبق، السولفات، السيليكون، تتواجد في معظم المنتجات التي نستعملها لجمالنا، لهذا يعد التقليل من استعمالها ضروريا، لاسيما أن البعض منها يتسبب في الإصابة ببعض السرطانات.

عن هذا الموضوع، قالت الصيدلانية مرسي، على هامش مشاركتها في اليوم الدراسي للتحسيس بمخاطر التداوي بالأعشاب، الذي نظمته مؤخرا، الجمعية الوطنية لطلبة الصيدلة بكلية الطب، إن النساء يقبلن على مستحضرات التجميل والعناية بالجمال أكثر مما كن عليه في سنوات مضت، إضافة إلى سهولة الوصول إلى ذلك المنتج، وبعض الأسعار المغرية أحيانا لمنتجات مقلدة، دفع بصغيرات السن إلى استعمال تلك المواد، حتى الفتيات اللائي لم يبلغن سن 15 عاما، لكن للأسف الشديد، معظم مستعملات الماكياج لا يدركن خفايا ذلك العالم الجميل المليء بالألوان، والذي يبرز جمال المرأة أحيانا بشكل مثير للدهشة، لكن لكل ذلك ثمن!!!.

تقول المتحدثة، إن المشاركة في هذا اليوم الإعلامي جاء كذلك لتحسيس النساء بضرورة عدم الإفراط في استعمال مواد التجميل، خصوصا إذا كان خارج أية مناسبة، للتقليل من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية، ومن أهم العناصر الخطيرة التي تحتويها مواد التجميل، ذكرت مرسي، البارابين، وهو عنصر نجده عامة في الشامبوهات، معجون الأسنان، منتجات الحلاقة، وتتسبب هذه المادة في الإصابة بسرطان الثدي، كما أنها المسؤولة عن الإصابة باضطراب الغدد الصماء، وينتج عنه شيخوخة مبكرة لخلايا البشرة، بالتالي ظهور تجاعيد في سن صغيرة.

إلى جانب ذلك، تحدثت الصيدلانية عن الرصاص الذي نجده بنسب عالية في أحمر الشفاه وطلاء الأظافر، وخطورته تكمن أكثر في أحمر الشفاه، باعتباره يوضع مباشرة على الجلد، ويتفاعل مباشرة مع الدم،  إذ يرفع من نسبة احتمالية الإجهاض والعقم. أشارت المتحدثة إلى أن أحد أخطر المكونات التي كثيرا ما كانت تثير جدلا كبيرا وسط الأخصائيين، هو أملاح ”الألمنيوم” التي تحتويها غالبية المنتجات مزيلة العرق، وبعض العطور ومنتجات الحلاقة، يرفع كثيرا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، إلى جانب منتج ”البي اش تي” الذي لا يقل خطورة أيضا، نجده في غالبية منتجات التجميل من الماكياج، ومعجون الأسنان، ويسبب هو الآخر السرطان ويحدث اضطرابا في الغدد الصماء، كما يعتبر منتجا ساما للكلى، الكبد والرئتين، كما يعتبر من المنتجات التي لا تتحلل بسهولة في الطبيعة، بالتالي مضرة أيضا بالبيئة.

في الأخير، توقفت الأخصائية عند مادة الكبريتات تحت اسم السولفات، الموجودة بمختلف المنتجات التجميلية، وتعتبر مهيجة للبشرة ومضرة بصحة الجلد، وعليه نصحت بأهمية استبدال تلك المنتجات بأخرى طبيعية، لكن بمعايير معقولة، وعدم الدخول في ”الإفراط”.