للتكفل بمرضى السرطان في قسنطينة
‘’دار واحة” تفتح أبوابها بفضل تبرعات المحسنين
- 986
ينتظر أن تفتح ”دار واحة” لمعالجة السرطان، الكائنة بالوحدة الجوارية رقم 18، في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أبوابها لمرضى السرطان من جميع الولايات في الأيام القليلة المقبلة، بعدما رأى المشروع الذي انطلق بفضل عدد من المحسنين والمقاولين النور، بعد خمس سنوات من العمل المتواصل، لوضعه حيز الخدمة.
عاشت علي منجلي حدثا اجتماعيا وصحيا كبيرا، لاقى استحسان المرضى وذويهم، وكل من حضر تدشين ”دار واحة” من أطباء وأخصائيين في مجال السرطان، حيث أشرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، السيد أحسن خالدي، على تدشين مجموع إقامات ”دار واحة” لمرضى السرطان، بطاقة استيعاب تعادل 84 سريرا، حيث أكد البروفيسور أبركان، رئيس الجمعية، أن الدار التي شيدت على مساحة 6 آلاف متر مربع بمبلغ مالي قارب 60 مليار سنتيم، خصصت لاستقبال المرضى وأقربائهم القادمين من عدة ولايات مجاورة، قصد المساهمة في التقليل من المصاريف الجانبية للعلاج، لاسيما تلك المتعلقة بالتنقل، خاصة أن الدار، حسب البروفيسور، ستشكل دعما كبيرا لمرضى السرطان الذين يقصدون قسنطينة من أجل العلاج، كونها ستوفر لهم المبيت، وتجنبهم مشاق السفر.
من جهته، أكد مسؤول الإعلام بجمعية ”واحة” لمساعدة مرضى السرطان، السيد عبد الرحيم قادوم لـ«المساء”، أن الدار ستستقبل في الأيام القادمة، عددا معتبرا من مرضى السرطان الذين تم إحصاؤهم، ويعالجون حاليا بمصلحة علاج السرطان بالمستشفى الجامعي ”ابن باديس”، وحتى مستشفى ”ديدوش مراد”، وهي الحالات التي قال عنها المتحدث، إن أغلبها من خارج الولاية، مشيرا في نفس السياق، إلى أن الدار الجديدة التي ستفتح أبوابها للمرضى، بغرض تحسين ظروف التكفل بهم وتقليص تكاليف تنقلهم طيلة فترة العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، لمدة تستغرق في غالب الأحيان شهرا كاملا، ليست مؤسسة استشفائية بقدر ماهي فضاء للاسترخاء وتقاسم الأمل ونزيلات الدار، وعضوات الجمعية اللائي عايشن المرض وتماثلن للشفاء.
أضاف المتحدث أن ”دار واحة” التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية، والمتواجدة على مستوى الوحدة الجوارية رقم 18 بمدينة علي منجلي، والتي رأت النور بفضل تبرعات عدد من المحسنين والمتطوعين، تحصي اليوم 4 إقامات تضم 42 غرفة و84 سريرا، على غرار إقامتي النساء ”عائشة” التي تم تدشينها في فيفري 2017، وتضم 12 غرفة، وإقامة ”فاطمة”، وإقامة أخرى للرجال سميت باسم ”بن عبيدي” تضم 12 غرفة، كل غرفة بها سريران، فضلا عن ”يونس” للأطفال تضم 6 غرف، كل غرفة تحوي سريران، تم توفير بها كذلك فضاء بيداغوجي ومطعم ومكاتب للجمعية وروضة أطفال، فضلا عن فضاء للعب وحديقة وغيرها، حيث تقدم الدار الجديدة التي انطلقت أشغال إنجازها سنة 2013، بإشراف الجمعية التي تحمل نفس الاسم، وتنشط في مجال مرافقة ودعم مرضى السرطان، كل الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمصابين، كونها باتت من أهم فضاءات الراحة لمرضى السرطان.