رابحي خلال إشرافه رفقة زرواطي على حملة التشجير:

العلاقات الجزائرية الصينية تستند إلى قيم الثقة والعزيمة المشتركة

العلاقات الجزائرية الصينية تستند إلى قيم الثقة والعزيمة المشتركة
  • القراءات: 470
وأ وأ

أشرف وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، أمس، رفقة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، والسفير الصيني بالجزائر لي ليانغ، على عملية تشجير بحديقة الصداقة الجزائرية - الصينية بحظيرة الرياح الكبرى بدالي إبراهيم بالعاصمة، حيث تم غرس مئات الأشجار بمبادرة من جمعية الصداقة الجزائرية ـ الصينية.

وبالمناسبة أكد حسن رابحي، أن عملية التشجير هذه تندرج في إطار توسيع المبادرات والنشاطات المشتركة لتعزيز أفق التعاون الثنائي بين الجزائر والصين، التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين وامتدادها لمختلف المجالات الحيوية، بهدف خلق جسور تعاون قوية بين البلدين.

وأشار الوزير، إلى أن جمهورية الصين الشعبية من بين الشعوب العظيمة التي تقدر الجزائر، وتقف دوما إلى جانبها وذلك بفضل مجهودات البلدين اللذين توصلا إلى إعطاء طابع استراتيجي شامل لعلاقات الشراكة بينهما التي تستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأكد أن الجزائر تقدر عاليا الاستعداد المتواصل والدائم لجمهورية الصين الشعبية في أن تجعل علاقاتها مع الجزائر علاقات يحتذى بها في المحفل الأممي، مضيفا بقوله، "نحن نستبشر خيرا بهذه العلاقات كونها تستند على قيم الثقة والعزيمة المشتركة في جعلها دوما متألقة بما يخدم البلدين والشعبين".

من جهتها أشارت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، إلى أهمية تعزيز الشراكة في المجال البيئي مع الجانب الصيني، حيث تندرج عملية التشجير ـ حسبها ـ في إطار تنويع وتوسيع أفق التعاون ليشمل مجالات البيئة وحماية المحيط وغيرها من القطاعات الاستراتيجية، مضيفة بأن هذه المبادرة تعكس أيضا التزام الدولتين في إطار الشراكة مع مجموعة 77 لدعم مشاريع التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية والاستفادة من الخبرة الصينية في المجال لتجسيد مشاريع بيئية مشتركة طموحة.

بدوره أكد السفير الصيني لدى الجزائر، لي ليانغ، أن "الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون والتبادلات مع الجانب الجزائري، في مجالات مكافحة التصحر، والوقاية من حرائق الغابات ومعالجتها وتنمية الزراعة وغيرها بما يدفع إلى تحقيق تنمية مستدامة للدولتين وبناء العالم النقي والجميل".

وأبرز ذات الدبلوماسي أن السفارة الصينية بالجزائر، تشارك للمرة العاشرة على التوالي في إطار هذه المبادرة البيئية التي تشرف عليها جمعية الصداقة الجزائرية ـ الصينية والتي تصادف الذكرى السنوية الـ61 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، "حيث شارك موظفو السفارة والجالية الصينية المقيمة بالجزائر، في عملية غرس أشجار الزيتون التي ترمز للصداقة والمحبة بين البلدين".

وأكد رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية الدكتور إسماعيل دبش، أن مبادرة  التشجير التي تنظم منذ عشر سنوات تشهد غرس قرابة 1000 شجيرة من مختلف الأصناف عبر العديد من الفضاءات الغابية والحدائق بالعاصمة، تمثل فيها شجرة الزيتون نسبة عالية باعتبارها "رمزا للسلام"، مضيفا بأن هذه المبادرة تعتبر بمثابة "توسيع لأفق التعاون الثنائي من المجالات الاقتصادية نحو المجال البيئي وتقوية العلاقات الإنسانية، ودعا في هذا الإطار إلى توسيع العملية نحو باقي الولايات.