الصحراء الغربية

"كوديسا" يفضح الانتهاكات المغربية في المدن المحتلة

"كوديسا" يفضح الانتهاكات المغربية في المدن المحتلة
  • 869
ق. د ق. د

ندد المكتب التنفيذي لتجمع الصحراويين المدافعين عن حقوق الإنسان "كوديسا" الموجود مقره في مدينة العيون المحتلة باستمرار الانتهاكات لأدنى حقوق الإنسان الصحراوي، خاصة حقه في تقرير المصير والاستقلال.

وضمن المكتب الحقوقي الصحراوي تقريره الدوري حول وضعية حقوق الإنسان في المدن المحتلة، التجاوزات المقترفة من طرف الدولة المغربية خلال شهر نوفمبر الماضي ضد المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة والمغرب من اعتقالات تعسفية ومحاكمات جائرة ومنع ومصادرة الحق في التعبير والتظاهر السلمي.

ووصف "كوديسا" هذه الانتهاكات بمثابة تحد صارخ للمغرب للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان"، تماما كما أشارت إلى ذلك مختلف المنظمات الحقوقية الدولية وتضمنتها قرارات الأمم المتحدة الخاصة بقضية الصحراء الغربية.

وركز التقرير بشكل خاص على استمرار عدالة الجور المغربية في محاكمة المدنيين الصحراويين الذين يتعرضون للاعتقالات التعسفية والمحاكمات الظالمة ذات الطابع الانتقامي والمرتبطة بالمظاهرات السلمية، المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ونهب الثروات الطبيعية والمعدنية الصحراوية وللتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين والمطالبة بالإفراج عنهم.

وأكد التقرير أن دولة الاحتلال "سلطت عقوبات سجن بلغت 27 سنة وستة أشهر نافذة خلال الشهر الماضي فقط وغرامات مالية خيالية في حق هؤلاء، وأعطى على ذلك مثالا بالناشطة الحقوقية والمعتقلة السياسية الصحراوية، محفوظة بمبا لفقير. كما ندد مكتب "كوديسا"بما أسماه "الدعم المفضوح" الذي تقدمه دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، للمحتل المغربي لمصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ضمن "سياسة تآمرية " هدفها تكريس استغلال الثروات الطبيعية والمعدنية والسمكية للصحراء الغربية وخاصة دولتي فرنسا وإسبانيا".

انزلاق "فرانس 24" في لعبة الاحتلال

وفي نفس السياق وجه أبي بشراي البشير، ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا، رسالة احتجاج إلى مسؤولي قناة "فرانس 24 " الفرنسية على عرضها فيلما وثائقيا يحمل عنوان "المغرب من السماء" وصفه بالدعائي لأطروحات المحتل المغربي بعد أن شمل أراضي الصحراء الغربية واعتبرها جزءا من أراضي المملكة المغربية في تزييف واضح لحقائق التاريخ.

وذكر الدبلوماسي الصحراوي بقرار محكمة العدل الأوروبية الذي أعلنته يوم 21 ديسمبر 2016 والذي أكد أن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، وأن تواجد المغرب في أجزاء من هذا الإقليم مجرد احتلال عسكري.

كيندي تهنئ حيدار

من جهة أخرى هنأت مؤسسة "روبرت. ف. كينيدي" لحقوق الإنسان الأمريكية الناشطة الحقوقية الصحراوية، أميناتو حيدار بعد فوزها بجائزة الحق في العيش المرموقة لعام 2019 "نوبل البديلة" بالعاصمة السويدية ستوكهولم.

وذكرت مؤسسة، روبرت ف. كينيدي أن الجائزة منحت لأميناتو حيدار "تقديرا لنضالها الدؤوب والسلمي من أجل العدالة وتقرير مصير شعب الصحراء الغربية"، مضيفة أنه "على الرغم من التعرض للتعذيب والاحتجاز التعسفي والهجمات المستمرة والتهديدات الموجهة ضدها، ظلت حيدار ملتزمة بالنشاط السلمي والنضال بشجاعة من أجل حرية التعبير وتقرير المصير لجميع الصحراويين".

يذكر أن مؤسسة "روبرت. ف. كينيدي" لحقوق الإنسان سبق لها ومنحت المناضلة الحقوقية الصحراوية جائزة حقوق الإنسان لعام 2008 والتي "تعترف بالذين يقفون في وجه القمع".