أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عماري، أمس، على تكريم الاستاذ والباحث صلاح الدين دومنجي، نظير المجهودات التي قام بها بالمدرسة العليا للفلاحة.

وبمناسبة تأسيس 6 وحدات للبحث العلمي داخل المعاهد التابعة للقطاع الفلاحي دعا عماري، الطلبة إلى الاهتمام بمجال البحث العلمي للاستفادة من التمويل المالي من الصندوق الوطني للبحث والتطوير التكنولوجي، وترقيتهم إلى رتبة باحث في قطاع التعليم العالي، بما يضمن لهم مستقبلا زاهرا في مجال تطوير وعصرنة الإنتاج الفلاحي وتربية المائيات.

وأكد وزير الفلاحة، بالمناسبة أن قرار ترقية وتثمين البحوث العلمية عبر مختلف المعاهد التابعة للقطاع الفلاحي، تندرج في اطار تنفيذ توصيات الحكومة القاضية بفتح وحدات للبحث العلمي عبر كل المؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المدرسة العليا للفلاحة تضم نخبة من الطلبة والأساتذة ممن لهم القدرات التي تسمح بإنشاء لجان بحث مشتركة مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لإعداد مجموعة من المشاريع البحثية التي تخص ستة مجالات.

وعن التخصصات التي تم اختيارها في مرحلة أولى قبل تعميم هذه الوحدات عبر باقي الدواوين التابعة للقطاع الفلاحي، أشار عماري، إلى مجالات حماية النباتات، الأشجار المثمرة، الكروم، الزراعات الواسعة، الخضروات بالإضافة إلى عصرنة و تطوير خدمات الإرشاد الفلاحي، مشددا على ضرورة تحديد الطلبات بهدف اقتطاع الأموال المطلوبة لإطلاق ورشات البحث في القريب العاجل.

على صعيد آخر يشرع ابتداء من الأسبوع المقبل، في تنظيم لقاءات وورشات مع إطارات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي للحديث عن ترقية الأساتذة والباحثين التابعين للمؤسسات التكوينية في المجال الفلاحي إلى رتبة باحث في التعليم العالي، ما يسمح برفع أجر هؤلاء الباحثين وتمكينهم من الاستفادة من مختلف التحفيزات، الأمر الذي سيشجعهم على تطوير المسارات التقنية عبر الابتكارات، مع إنشاء المؤسسات الناشئة التي تقترح حلولا علمية لمعضلات تقنية تخص قطاعات الفلاحة، الغابات وتربية المائيات.

على صعيد آخر أعلن الوزير، عن الاتفاق مع وزارات الدفاع الوطني، الطاقة، الصناعة والتجارة لتزويد الشبابيك الموحدة للديوان المهني للحبوب بالأسمدة الكيماوية الضرورية، مع تسهيل عمليات نقلها للفلاحين في الوقت المناسب لعلاج التربة وضمان موسم فلاحي ناجح.

أما فيما يخص عمل اللجنة الوطنية لتوسيم المنتجات الفلاحية أشار عماري، إلى توسيم جبن بوهزة بولاية أم البواقي خلال نهاية الأسبوع الفارط، على أن يتم خلال الأشهر القليلة القادمة، توسيم كلا من زيت زيتون بجاية وتيزي وزو، حمضيات مسرغين، بصل ولهاصة، بالإضافة إلى أصناف من العسل والتمور، بما يسمح للمنتجين بالتوجه إلى الأسواق العالمية بكل أمان للرفع من قدرات التصدير.