لتكون قبلة للسياح
فتح سراديب ”كاتاكومبس” الأثرية بقلب معلم ”لابازليك” بتبسة
- 2009
في إطار تثمين المواقع الأثرية التي تزخر بها ولاية تبسة، أشرف الوالي مولاتي عطالله، بمبادرة من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، على عملية فتح سراديب ”كاتاكومبس” الأثرية المتواجدة بقلب المعلم الأثري ”لابازليك”، الكائن بحي الكنيسة، وهي ممرات أثرية تحت الأرض، تعود إلى القرن الثاني والثالث ميلادي، حيث سيتم تهيئتها لكي توظف سياحيا، وتكون قبلة للزوار والسياح المحليين والأجانب.
أمر والي الولاية بإنشاء خلية بحث ومتابعة بقطاع الثقافة، لتقديم أفكار عملية، من أجل إعادة الاعتبار وتهيئة المعالم الأثرية وتثمينها، وتوفير قاعدة بيانات متكاملة عن المعالم والمواقع الأثرية على مستوى إقليم ولاية تبسة، من شأنها المساهمة في الجذب السياحي وخلق مناخ استثماري جاد.
كما حث الوالي، القائمين على قطاع الثقافة بالولاية، على ضرورة استغلال وسائل الإعلام والوسائط الإلكترونية الحديثة، للترويج لهذه المواقع حتى توظف في الإطار نفسه، مع الحرص على تنمية المواقع الأثرية والاستثمار فيها وجعلها مصدرا للثروة، وإبراز المقومات السياحية التي تتوفر عليها المنطقة، واعدا بدعم وتشجيع كل المبادرات العملية في هذا الشأن. تقدم القائمون على تسيير المواقع الأثرية ببعض الاقتراحات، أهمها السعي إلى جعل ”تبسة عاصمة الثقافات القديمة”، وتقديم مشروع لتنظيم ملتقى دولي في الولاية حول” تعايش الحضارات”.
ليؤكد والي تبسة على ضرورة الاهتمام بموقع ”لابازليك” الأثري، والعمل على الترويج له بما يخدم الجانب السياحي، والحرص على تأهيله وإطلاق حملات دورية مستمرة لنظافة الأمكنة والمواقع الأثرية ومحيطها، وإعطاء صورة مشرفة عن المدينة وأهلها، موازاة مع حملات تحسيسية بأهمية هذه المواقع وجعلها في خدمة التنمية المحلية. كما وعد بالمناسبة، بالعمل على توفير الإنارة العمومية لأروقة المعلم، والسعي لدى السلطات المركزية في سبيل رفع التجميد عن مشروع إعادة الاعتبار لمعلم ”البازليك”، الذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية في ولاية تبسة.
من جهته، أشاد السيد عز الدين لطفي، مسؤول المتاحف والمواقع الأثرية في ولاية تبسة، بالجهود الجبارة التي يبذلها عمال الدائرة الأثرية بالولاية، موضحا أن دعم الولاية لتهيئة هذا الموقع، وتحديدا سراديب ”كاتاكومبس” الأثرية المتواجدة بقلب المعلم الأثري ”لابازليك ”يعتبر إنجازا سيدعم السياحة محليا ووطنيا، كما سيساهم في جلب السياح الأجانب الذين يتوافدون على الولاية من أجل زيارة المواقع الأثرية التي تزخر بها، شاكرا في نفس الوقت، والي ولاية تبسة على اهتمامه ودعمه المتواصلين.