الجالية الوطنية بتونس
دعوة الرئيس الجديد إلى تقوية الجبهة الداخلية
- 419
أكد الناخبون من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بتونس، أمس، أهمية نجاح الانتخابات الرئاسية من أجل "إحداث التغيير نحو الأفضل" وكذا "الحفاظ على الاستقرار".
خلال اليوم السادس والأخير من سير عملية الاقتراع المخصصة لأفراد الجالية الوطنية بالخارج، شدد العديد من المقيمين بتونس، بمركز الانتخاب بالقنصلية العامة للجزائر، على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي تبقى "وسيلة لضمان التغيير وفوز المترشح الذي أقنع الجزائريين ببرنامجه"، على حد تعبير الشاب علي عوينات الذي ينحدر من ولاية سوق أهراس.
كما أوضح محمد صالح ميرة، وهو من وادي سوف ويقطن بتونس منذ أكثر من ثلاثة عقود، أن الانتخابات الرئاسية هي وسيلة لـ«تلبية مطالب غالبية الشعب الجزائري، والمخرج الآمن للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد"، داعيا بهذه المناسبة رئيس الجمهورية القادم إلى "تقوية الجبهة الداخلية وهو ما سينعكس إيجابيا على أوضاع الجالية الوطنية بالخارج".
ويرى ياسين واكلي 21 سنة وهو طالب في المعهد العالي للإعلام الآلي بتونس، أن تلبية مطالب الشعب تكون عن "طريق انتخاب رئيس الجمهورية يحظى بأغلبية"، داعيا الرئيس القادم إلى العمل من أجل "تحسين ظروف كافة أبناء الجزائر داخل وخارج الوطن". أما السيدة مباركة بوذراع، التي انتخبت رفقة اثنين من أبنائها فقد عبّرت بهذه المناسبة عن رغبتها في أن تساهم هذه الانتخابات "في فتح صفحة جديدة وطي المساوئ والسلبيات"، مشددة على أن "إدلاء المواطنين بأصواتهم في هذه الانتخابات هو واجب وطني لتحقيق هذا الهدف".
وعلى مستوى مكتب الاقتراع المتواجد بولاية نابل، عبّرت السيدة حسينة طارزي، عن أملها في أن تكون هذه الانتخابات "وسيلة لإصلاح الوضع في الجزائر وتغييره للأحسن"، كما شددت على ضرورة "التزام الرئيس القادم بما طلبه الشعب الجزائري في حراكهم السلمي وعلى رأسها تطهير البلاد من الفساد وبناء دولة الحق والقانون".
أما مصطفى سعيد، وهو أستاذ جامعي بتونس، فأوضح أن هذه الاستحقاقات "حق وواجب على كل جزائري سواء كان داخل أو خارج الوطن"، مشيرا إلى أن "الديمقراطية واختيار ممثل شرعي للشعب يكون بالانتخابات وليس وسيلة أخرى".
من جهته كشف علي عيشاش، الذي ينحدر من ولاية تبسة، أن رئيس الجمهورية الذي ستفرزه هذه الانتخابات "تنتظره العديد من الورشات الداخلية كتطهير البلاد من المفسدين، وتعزيز الحقوق والحريات وتنتظره أيضا ورشات أخرى كالتكفل بمشاكل الجالية بالخارج".
أفراد الجالية بنواكشوط يدلون بأصواتهم
تواصل توافد الجزائريين المقيمين في نواكشوط بموريتانيا، إلى مبنى السفارة الجزائرية أمس، للإدلاء بأصواتهم في إطار الانتخابات الرئاسية.
وشهد مكتب التصويت الذي يضم 155 ناخب إقبالا معتبرا على عملية الاقتراع التي انطلقت الثلاثاء الماضي.
وأوضح السفير الجزائري بنواكشوط، نور الدين خندودي، في تصريح للصحافة، أن مكتب التصويت بالسفارة "كان جاهزا بالطواقم والمعدات اللوجستية" لاستقبال الناخبين، مشيرا إلى أن عملية التصويت "جرت في ظروف طبيعية".
وأعرب عن شكره السلطات الموريتانية على "تعاونها في سبيل توفير الظروف المواتية لسير العملية الانتخابية".