توقع تسجيل نتائج أحسن من رئاسيات 2014
شرفي: السلطة تجنبت الدخول في العنف
- 497
توقع رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، تسجيل رئاسيات 12 ديسمبر الجاري، نتائج أحسن من تلك المحققة في 2014، وذلك بالنظر إلى نسب المشاركة الأولية المسجلة في الفترة الصباحية وفترة الظهيرة لنهار أمس، مشيرا من جانب آخر إلى أن بعض التجاوزات التي وقعت هنا وهناك تم التحكم فيها من قبل رجال الأمن مع توجيه الناخبين نحو مراكز أخرى من أجل الإدلاء بأصواتهم، "تفاديا للدخول في حالة عنف".
شرفي، وخلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، في حدود الساعة الخامسة مساء، أبدى تفاؤله بسريان العملية الانتخابية في مجملها، لدرجة أنه توقع أن تكون النتائج الإجمالية أفضل من تلك التي سجلت سنة 2014، و هذا رغم بعض التجاوزات وأعمال العنف التي وقعت في بعض الولايات وفي مقدمتها منطقة القبائل.
وتحدث شرفي، عن العنف الذي تعرض له بعض الناخبين وجنوح السلطة إلى السّلم قائلا "عملنا على تجنب أشكال العنف التي سجلت في بعض الحالات".
وفي حين أرجع المتحدث عدم تمكن بعض الناخبين من الاقتراع، بسبب عدم وجود أسمائهم في القوائم إلى مشاكل تقنية محضة، قال بأنه تم تداركها بشكل فوري بفضل التوجيهات التي قدمت للمؤطرين من قبل مراكز التوجيه المتواجدة بمراكز الاقتراع، نفى اتخاذه لأي قرار بشأن اللجوء إلى تمديد عملية الاقتراع، مؤكدا بأن الآجال التي تم تحديدها لكافة مراكز ومكاتب الاقتراع هي السابعة مساء.
واغتنم المتحدث الفرصة للإشادة بمرافقة الجيش الوطني الشعبي للسلطة في عملية نقل ممثليها وكذا ممثلي المترشحين، مرفوقين بمحاضر الفرز من الجنوب الكبير إلى العاصمة، مشيرا في سياق متصل إلى أن السلطة فتحت الأبواب أمام ممثلي المترشحين للمشاركة في عملية نقل محاضر الفرز إلى السلطة، حيث سجل في هذا الإطار أيضا تزايد عدد هؤلاء الممثلين على مستوى مراكز الاقتراع والذي فاق ـ حسبه ـ 51 ألف ممثل عبر التراب الوطني.
وأشار شرفي، إلى أن نتائج الاقتراع سيتم الإعلان عنها في ساعة متأخرة، بعد الانتهاء من الفرز النهائي للأصوات، مذكّرا بأن النتائج التي تعلن عنها السلطة، تبقى نتائج أولية وغير نهائية، باعتبار أن النتائج النهائية يصادق عليها المجلس الدستوري، الذي من صلاحياته أيضا تلقي طعون المترشحين الذين لا يرضون بالنتائج.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل حضور مميز للصحافة الأجنبية العربية والأوروبية، التي جاءت إلى الجزائر لتغطية هذا الاستحقاق الرئاسي المنظم في ظرف جد استثنائي تمر به البلاد.