أشرف والي وهران، عبد القادر جلاوي، رفقة الرئيس المدير العام للديوان الوطني الجزائري للسياحة ومسؤولي الولاية، مؤخرا، على إعطاء إشارة انطلاق أول حافلة سياحية بولاية وهران، تأتي ضمن مشروع تفعيل القطاع السياحي في الولاية، بالتزامن والتحضيرات الجارية لاحتضان مدينة وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط.

الحافلة التي تم تفعيلها ضمن المسار السياحي في ولاية وهران، تابعة للديوان الوطني الجزائري للسياحة "أونات"، الذي بادر إلى المساهمة في المشروع،  بتدخل من وزير السياحية والصناعات التقليدية، حسب والي وهران، الذي كشف خلال حفل تدشين الخط الجديد، عن أن هذه الحافلة الجديدة التي دخلت الخدمة، ستقوم بجولات سياحية عبر عدة نقاط من الولاية، وهي مواقع تم اختيارها بالتنسيق مع مختصين في المجال، وعلى رأسهم باحثون في التاريخ والتراث الجزائري.

فيما كشف مدير السياحة لولاية وهران بلعباس بلقايم، في تصريح لـ«المساء"، عن أن المبادرة جاءت مباشرة بعد استعادة مصالح مديرية السياحة لولاية وهران للمكتب القديم للسياحة، الذي تحول لصالح الديوان الوطني للسياحة، وسيستغله في توجيه السياح ودعمهم بالمرشدين السياحيين.

أشار مدير السياحة إلى أن المسار السياحي والثقافي للحافلة، سيمتد على طول 11 نقطة وموقع تاريخي بالولاية، وينطلق من شارع "محمد خميستي"، مرورا بمقر الكاتدرائية القديمة وقصر الثقافة، انتقالا إلى حي سيدي الهواري وحديقة "ابن باديس" والحمامات التركية، ثم "حلبة الثيران" بحي البدر، صعودا نحو منطقة "الأفق الجميل" بجبال "مولاي عبد القادر"، بمواقعها المتمثلة في الحصن الإسباني وكنيسة "العذراء"، والعودة مجددا إلى وسط المدينة عبر شارع واجهة البحر باتجاه الحديقة المتوسطية، والمرور مجددا بوسط المدينة.

يمتد سلك هذا المسار، حسب مدير السياحة لولاية وهران، على مدار ثلاث  ساعات كاملة، بمبلغ رمزي يقدر بـ250 دينارا، مع احتساب تذكرة دخول الحصن الإسباني بـ80 دينارا.

من جانبه، أكد الرئيس المدير العام للديوان الوطني الجزائري للسياحة، أن المسار الجديد جاء بتدخل من وزير السياحة، الذي طالب خلال زيارته الأخيرة لولاية وهران، باستحداث حافلة للمسار السياحي، بعد طلب من السلطات المحلية للولاية. وأوضح الرئيس المدير العام لـ«أونات"، أنه سيتم دعم الحافلة الجديدة بحافلتين أخريين، بطلب من والي وهران، لفتح مساريين جديدين داخل المدينة واستقطاب أكبر عدد من السياح المحليين والأجانب مستقبلا.