استغل أصحابها فترة الانتخابات لتشييدها
هدم 10 بنايات عشوائية ببوعمامة
- 1038
أقدمت المصالح التقنية للمندوبية البلدية بوعمامة في ولاية وهران، بالتنسيق مع المصالح الأمنية، مطلع الأسبوع الجاري، على هدم 10 بنايات وتوسعات عشوائية تم تشييدها في غابة بوعمامة المتاخمة للمندوبية، خلال يومي الخميس والجمعة المنصرمين، حيث استغل أصحابها فترة الانتخابات الرئاسية لتشييدها بسرعة قياسية.
عملية الهدم التي تعد سابع عملية تتم بالمندوبية البلدية بوعمامة، خلال السنة الجارية، جاءت بعد شكاوى مواطنين حول إقدام غرباء على بناء مساكن، وفتح توسعات عشوائية باتجاه الطريق بجوار غابة بوعمامة، ليلة الأربعاء المنقضي إلى غاية يوم الجمعة، مستغلين انشغال مصالح البلدية والأمن بالتحضير للانتخابات الرئاسية بالمنطقة، التي تعد من أكبر التجمعات السكنية بمدينة وهران، يقطنها نحو 70 ألف نسمة، وتنتشر بها سبعة أحياء فوضوية كبيرة. تأتي عملية الهدم الجديدة بمنطقة بوعمامة في بلدية وهران، حسب مواطنين من المنطقة، لتؤكد تواصل مافيا العقار اعتداءاتها على الأملاك العمومية، خاصة الغابة التي تعرّض جزء كبير منها لعمليات قطع الأشجار من أجل إنجاز سكنات خلال السنوات الماضية، حيث تحولت اليوم إلى أحياء فوضوية. سبق للمندوب البلدي لمندوبية بوعمامة، السيد بدر الدين دينار، أن كشف لـ«المساء”، عن أن عدة مراسلات تم إرسالها للسلطات المحلية، قصد وضع برنامج خاص للقضاء على السكن العشوائي بمنطقتي ”بوعمامة” و«كوكا”، اللتين تعدان من أكبر المناطق استهدافا من طرف شبكات البنايات الفوضوية، حيث تم تسجيل، السنة الجارية، عدة محاولات بناء مساكن فوضوية، تم هدمها بتدخل من السلطات الولائية، حيث خلفت إتلاف نحو 400 شجرة صنوبر بالغابة.
فيما تبقى التحقيقات الأمنية السبيل الوحيد للكشف عما يقف وراء عمليات قطع الأشجار، وتسهيل عمليات البناء فوق الأملاك العمومية، حسب جمعيات وناشطين بالمنطقة، كما قامت مصالح ولاية وهران منذ أسابيع، بالتنسيق مع دائرة وهران والقوة العمومية، بهدم 54 فيلا مكتملة الإنجاز، تم تشييدها من طرف أشخاص نافذين بتواطؤ مسؤول سابق بمديرية الفلاحة لولاية وهران، حسب المعلومات التي تم تداولها. فيما فتح تحقيق قضائي حول العملية، بطلب من والي وهران.
كشفت حصيلة أعدتها مصالح ولاية وهران، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين من دوائر ومصالح الدرك ومحافظة الغابات لولاية وهران، عن هدم 401 بناية فوضوية وتوسعات غير شرعية منذ مطلع السنة الجارية، وهي البنايات التي تم هدمها في إطار برنامج تبنته مصالح الولاية، مع فتح تحقيق حول شبكات لا زالت تتاجر بالعقارات، مستغلة حاجة بعض المواطنين للسكن، خاصة أن جل نشاط الشبكات يقع بالمناطق الغابية والمناطق النائية، على غرار حي الحاسي بالمندوبية البلدية بوعمامة في بلدية وهران، ومنطقة عين البيضاء ببلدية السانيا، حاسي بونيف، حاسي عامر، بوتليليس، إلى جانب البلديات الساحلية، على غرار بلديتي العنصر وبوسفر بدائرة عين الترك، التي شهدت سواحلها محاولات إنجاز بنايات فوضوية.