توجه نوعي تحسبا للتصدير

إنتاج 500 ألف قنطار من الحمضيات ببومرداس

إنتاج 500 ألف قنطار من الحمضيات ببومرداس
  • 1154
❊حنان.س ❊حنان.س

تتواصل في ولاية بومرداس، حملة جني الحمضيات المتوقع أن يصل مردودها خلال الموسم الجاري، إلى قرابة 500 ألف قنطار، بالنظر إلى عدة عوامل، أهمها العودة القوية لفلاحي الولاية للاهتمام بهذه الشعبة الفلاحية، وإدخال أصناف جديدة، مما أدى إلى ارتفاع المساحة المخصصة للحمضيات بأنواعها بحوالي 200 هكتار.

ارتفعت المساحة المخصصة للحمضيات بولاية بومرداس، لتصل هذا الموسم إلى  2634 هكتارا، بزيادة 200 هكتار عن الموسم الماضي، حيث عاد الاهتمام بهذه الشعبة إلى الواجهة، لاسيما بغرس أصناف جديدة، ومنها ما يسمى الفواكه الصغيرة التي تطلق على صنف "المندرين"، أهمها "الكليمونتين"، "اوروغراندي" و«نولاس"، وهي أنواع تم استقدامها من دول أجنبية مصدرة لها، مثل إسبانيا والبرتغال، إذ يشجع المناخ المحلي على غرسها، وتحقيق نتائج جيدة منها، وقد سجل غرس هذه الأصناف بمستثمرات خاصة في بلديتي حمادي وسي مصطفى وغيرها، علما أن هذه الأصناف الجديدة تدخل في الإنتاج سريعا، أي بعد ثلاث سنوات من الغرس، مقارنة بأصناف أخرى تدخل في الإنتاج بعد ثمانية أعوام.

في هذا السياق، كشف رشيد مسعودي، رئيس مصلحة التنظيم وضبط الإنتاج بالمصالح الفلاحية، أن الإنتاج الكلي المتوقع من الحمضيات بالولاية، سيكون في حدود 460 ألف قنطار، موضحا لـ«المساء"، أن إنتاج الحمضيات في الولاية يعرف استقرارا مقارنة بالموسم الماضي، الذي كان في حدود 450 ألف قنطار، وقال إنه إنتاج مقبول يصل إلى معدل 220 قنطارا في الهكتار الواحد في كل الأصناف، أهمها "طومسون نافال" و«واشنطن نافال" في البرتقال، خصصت لها مساحة إجمالية تبلغ 800 هكتار، مشيرا إلى أن بلديتي حمادي وخميس الخشنة، تأتيان في صدارة البلديات المنتجة لهذين الصنفين تحديدا، بفضل التقنيات الجديدة المعتمدة في الإنتاج لدى المستثمرين الخواص في هذه الشعبة. تتراوح أسعار تسويق الحمضيات بالسوق المحلي بين 100 و180 دينار، حسب الأصناف.

يشير المسؤول إلى أن إنتاج الحمضيات في الولاية، يسجل تصاعدا متواصلا خلال السنوات الأخيرة، وتحسنا كبيرا في المحصول، مرجعا ذلك إلى عوامل مختلفة، يتعلق أهمها، بتوسع المساحة المغروسة الموسم بعد الآخر، حيث ارتفعت خلال الموسم الجاري بحوالي 200 هكتار، إضافة إلى التحسن في التقنيات الجديدة المتبعة في الزراعة، كالتسميد والتلقيم والسقي، وهي عوامل يقول محدثنا، إنها ساهمت كثيرا في استقرار الإنتاج وتحسنه من موسم لآخر، لاسيما بالنسبة للأصناف المبكرة، بينما يطرح الإشكال فقط بالنسبة للأنواع المتأخرة منها، التي عادة ما تجنى خلال ماي وجوان.

في هذا السياق، قال مسعودي، إن بعض المستثمرات تسعى إلى إدخال أصناف جد مبكرة من الحمضيات، أي تلك التي تدخل مرحلة الجني في أوائل شهر سبتمبر، وبذلك يتم تغطية الأسواق بمنتوج الحمضيات على مدار السنة، ما عدا شهري جويلية وأوت، وهنا تحدث المسؤول عن تجارب في تخزين الحمضيات ببعض جهات الولاية وصفها بالناجحة، ويذكر تحديدا، تخزين صنف "الطومسون" من البرتقال الذي تم تخزينه خلال جانفي، وأخرج للسوق خلال ماي، وثمن المتحدث هذه التجربة التي تسمح بتوفير المنتوج خلال فترات الانقطاع، الراجع إلى انتهاء الإنتاج، وتحدث في المقابل، عن أهمية مرافقة هذا الإنتاج بفروع الصناعة التحويلية، لاسيما إنتاج العصائر، وقال رشيد مسعودي في هذا الإطار، إنه "من غير المنطقي أن نكون منتجين للحمضيات، في الوقت الذي تستورد العصائر أو المعجون"، مؤكدا تحقيق الاكتفاء ـ على الصعيد الوطني- من الإنتاج ليس فقط في الحمضيات، إنما في العنب والتفاح، ولا بد من مرافقة الأمر بالصناعة التحويلية. متحدثا في نفس المقام، عن ربح ما أسماه بمعركة الكم، ولا بد الآن من موازاتها بالنوعية، تحسبا للتصدير.