طلبت حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة الوزير الاول فايز السراج، أمس، من خمس ”دول صديقة” من بينها الجزائر والولايات المتحدة مساعدتها في التصدي للهجوم العسكري الذي تشنّه قوات المشير المتقاعد خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس منذ الرابع أفريل الماضي. 

وجاءت دعوة الحكومة الليبية المعترف بها دوليا بعد شروعها في تجسيد اتفاق التعاون العسكري الموقع مؤخرا مع السلطات التركية والذي نص صراحة على السماح للقوات التركية بالتدخل عسكريا في ليبيا، ومساعدة قوات حكومة الوفاق الوطني امام التهديدات التي اصبحت تشكلها وحدات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وطالب فايز السراج، في رسائل الى قادة دول الجزائر والولايات المتحدة وايطاليا والمملكة المتحدة وتركيا، بإعادة تفعيل اتفاقيات التعاون الامني الموقعة بين طرابلس وعواصم هذه الدول.

وأكد بيان الحكومة الليبية أن الهدف من هذه الدعوة يبقى مساعدة السلطات الليبية في ” صد كل عدوان لأي جماعة تنشط خارج إطار شرعية الدولة، والمساهمة في المحافظة على السّلم الاجتماعي والاستقرار العام في البلاد.

كما حث السراج، الدول الخمس على التعاون مع سلطاته وتنسيق العمل معها من أجل مواجهة تهديدات مختلف التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

واتهمت حكومة الوفاق الوطني خليفة حفتر، بتوفير الظروف لتنامي الخطر الارهابي من خلال شنه لهجومه العسكري على العاصمة طرابلس، بنية الإطاحة بحكومة تحظى بتأييد المجموعة الدولية، بدعم من قوى اقليمية وعالمية حولت ليبيا إلى ساحة حرب بالوكالة.