يتواجد مدرب شبيبة القبائل، هوبير فيلود، مرة أخرى على صفيح ساخن، بعد الهزيمة التي مني بها فريقه في الدار البيضاء المغربية، بنتيجة هدفين مقابل صفر، في الجولة الثالثة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، حيث عاد الحديث مجددا عن مغادرته العارضة الفنية  للنادي، في إطار كل ما يعيشه الفريق في هذه الأيام، بعد أحداث الدار البيضاء، وتشابك الأنصار مع المسيرين، وما يتوعد به المناصرون إدارة النادي القبائلي.

يعرف فيلود بأنه لن تكون لديه فرص كثيرة من أجل التدارك، وسيلعب في المبارتين القادمتين من البطولة ضد جمعية عين مليلة، وضد الرجاء البيضاوي في الجولة الرابعة من مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، حتى وإن تحمل المسؤولية كاملة فيما يخص هزيمة يوم الجمعة الماضي، إلا أن مستقبله يبقى مرهونا بما سيقدمه في المبارتين القادمتين، فالفوز وغير ذلك، هو ما سيشفع له، في وقت سبق أن أبقت الإدارة عليه، بعد أن عرفت بأنها من غير الممكن الطلاق معه، نظرا لعقده الذي يتطلب تعويضات مالية كبيرة، غير أنه في حال تعثر آخر في رابطة أبطال إفريقيا، سيحمل فيلود حقيبته نهائيا، ليعود إلى بلده، لأنه لم يوفق في تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها مع الإدارة القبائلية.

تعيش شبيبة القبائل وضعية معقدة هذه الأيام، بعد هذا الانهزام الذي أدخل النادي في أزمة، لاسيما بعد أن انكسر حاجز الاحترام بين الأنصار ورئيس الفريق والمسيرين ككل، الذين تشابكوا بالأيدي خارج البلاد، فقد اتفق المناصرون على التنقل إلى أمام مقر النادي، يوم الخميس، للمطالبة برحيل الرئيس ملال، حيث صرح الرئيس السابق محند شريف حناشي في شأنه، بأنه عليه أن يغادر الفريق، قائلا في تصريح صحفي؛ "ملال سيغادر، وأنصحه ألا يضع رجليه مجددا في تيزي وزو"، ويبدو أن الرئيس السابق للكناري، يريد أن يصب الزيت على النار بهذا التصريح، الذي من شأنه أن يحرض الأنصار أكثر، فعوض أن ينصحهم بالهدوء وإيجاد حلول هادئة، ها هو يهدد بطريقة غير مباشرة، شريف ملال بعدم التنقل إلى تيزي وزو.