ما كان متوقّعا حصل، ونفّذه عبد القادر قرين رئيس أولمبي أرزيو، الذي ضحى بمدربه مرين الحاج في ظل الأزمة التي يمر بها الفريق، بسبب سوء النتائج، وضغط المحيط، حيث أقدم على ترسيم الطلاق بالتراضي بين إدارته والمدرب مرين، أول أمس. وحسب مصادر مقربة من محيط  أولمبي أرزيو، فإن المدرب مرين، وفضلا عن تردي النتائج الفنية، كان ضحية تصريحاته الأخيرة التي اشترط فيها على رئيسه تسوية مستحقاته، وكذلك وضعية أشباله حتى يبقى ويعمل الجميع في هدوء، وهو الشرط الذي أخلط مخططات الرئيس قرين، ودفعه إلى الاستغناء عن مدربه، لكن بعد الجلوس معه على طاولة واحدة، أقناعه بفسخ عقده بالتراضي، وهو ما تم فعلا .

بعد رحيل  مرين، كثر الحديث حول خليفته، حيث تداولت عدة أسماء مرشحة لقيادة العارضة الفنية لممثل مدينة المحروقات، أوفرهم حظا التونسي سمير الجويلي الذي سبق له العمل في عدة بلدان عربية آخرها سلطنة عمان. وكان الحاج مرين، قد دافع باستماتة عن العمل الذي أنجزه، وكافة أعضاء الطاقم الفني في مرحلة الذهاب، بعدما كثرت الأصوات التي اتهمته بفشله في مهمته، حيث قال إنّ ما أنجز تم وفق الظروف التي وضع فيها الفريق، ووجد نفسه مع مرور الجولات محاطا بكم كبير من المشاكل، ساهم هو شخصيا بما استطاع في الحد من تأثيرها السلبي على مردود مجموعته، خاصة مشكل المستحقات المالية العالقة للاعبين. ولم يترك مرين الفرصة تمر من دون التأكيد مرة أخرى، أنّه يرفض أن يكون شمّاعة، وتحميله مسؤولية التعثرات الأخيرة في ظل ما ذكر من مثبطات عرقلت عمله.

اللاعبون مصممون على مقاطعة تحضيرات العودة

جاء التغيير على الجهاز الفني، في ظلّ مشاكل لا تعدّ ولا تحصى، تضرب أوصال أولمبي أرزيو، حيث كشفت مصادر عن قرار مقاطعة أغلب لاعبي الفريق لموعد استئناف التحضيرات، احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية، وبسببها، كان رفض معظمهم خوض لقاء الكأس الذي جمع في دوره الـ32 بين شباب المشرية والأولمبي، الذي عرف إقصاء هذا الأخير بهدف يتيم.

وحسب نفس المصادر، فإنّ اللاعبين المحتجين لن يعودوا إلى الخلف، ويغيروا موقفهم بشأن مقاطعة الفريق، ما لم تسو الإدارة مستحقاتهم، وهو ما قد يرهن التربص التحضيري لمرحلة الإياب الذي برمج سلفا لإعادة شحن بطاريات اللاعبين، تحسبا لمرحلة عودة قوية وصعبة على أولمبي أرزيو في ظل الهزّات المتتالية التي طالت بيته في مرحلة من الذهاب، والتي أفرزت حصيلة متذبذبة على العموم.

الأنصار يلحون على استخلاص الدروس

وكان ختام تنافس أولمبي أرزيو في الشق الأول من بطولة هذا الموسم، مخيّبا، بعد إقصاء زملاء الحارس بن سعيد من سباق كأس الجمهورية في الدور الـ32 على يد شباب المشرية، وقبلها أنهى تنافس مرحلة الذهاب في الرتبة 11 برصيد 18 نقطة، جمعها من 4 انتصارات و6 تعادلات، مقابل 5 هزائم، واحدة منها داخل الديار أمام مولودية العلمة.

ويأمل أنصار الفريق، أن تتعض الإدارة مما جرى في مرحلة الذهاب، وتستعد بجد للإياب خاصة من جانب الاستقدامات، وتقوي صفوف فريقهم بلاعبين جيدين، قادرين على محو خيبة مشوار الذهاب.

الإدارة ترفض تسريح ايتيم

وتتّجه إدارة الرئيس عبد القادر قرين لرفض التفريط في مهاجمها الواعد محمد إيتيم لمصلحة الجارة مولودية وهران التي طلبت خدماته رسميا، واتفقت معه على كل تفاصيل عملية انضمامه للنادي الحمراوي، بحجة حاجتها الماسة لخدماته في مرحلة العودة، وكونه ركيزة أساسية في فريق "سيدي موسى".

ويعد إيتيم القوة الضاربة في الخط الأمامي لأولمبي أرزيو، وأحد اكتشافات الرابطة الاحترافية الثانية، حيث جلبت عروضه المتميزة التي قدمها مع فريقه، اهتمامات عديد الأندية كشباب قسنطينة ونصر حسين داي ومولوديتي بجاية ووهران.