شباب قسنطينة 2 - شبيبة الساورة 1 (كأس الجزائر)
ثنائية بن عيادة تضع "السياسي" في ثمن النهائي
- 621
واصل شباب قسنطينة تألقه في منافسة كأس الجمهورية، بعدما تمكن من المرور إلى الدور ثمن النهائي، عقب إقصائه في الدور السادس عشر فريق شبيبة الساورة في المقابلة التي جرت يوم الأحد بملعب "الشهيد حملاوي"، ليكون أبناء بشار ثاني ضحية لأشبال المدرب كريم خودة بعد فريق نجم مقرة، الذي أقصي هو الآخر على يد الشباب الأسبوع الفارط في الدور 32، وبذلك تمكن زملاء بن عيادة من إخراج فريقين من القسم المحترف الأول، على التوالي.
ساهم المدافع حسين بن عيادة بقسط كبير، في تأهل فريقه بعدما تمكن من وضع الكرة على مرتين، في شباك الحارس بوزياني عبر مخالفتين مباشرتين، وكان بمثابة السم القاتل في دفاع الفريق المنافس، الذي تمكن من فتح باب التسجيل مبكرا في الدقيقة 20 عن طريق ضربة جزاء، تحصّل عليها ونفذها بنجاح مسعودي، لكن أشبال المدرب إيغيل مزيان في أول ظهور له مع الفريق البشاري، لم يتمكنوا من الحفاظ على التقدم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين، بعدما تمكن الشباب من الرجوع في النتيجة قبل نهاية المرحلة الأولى بـ 4 دقائق.
أطوار الشوط الثاني لم تختلف عن مجريات الشوط الأول، حيث كان الفريق المحلي المدعوم بأنصاره، يبحث عن تسجيل هدف الفوز وإنهاء اللقاء في وقته الرسمي، وعدم المجازفة والذهاب إلى الوقت الإضافي؛ خوفا من التعب ومن لعنة الإصابات التي لم ترحم المدافع صالحي في أول دقيقة من اللقاء، بينما كان الفريق الضيف المدعم بخبرة مساعد المدرب إلياس أعراب الذي يعرف جيدا بيت الشباب، وبخبرة عدد من اللاعبين على غرار يحيى الشريف ونصر الدين خوالد، يحاول تسيير اللعب والانطلاق في هجمات معاكسة علها تأتي بالهدف، مثلما حصل في المرحلة الأولى، لكن رأي بن عيادة كان مغايرا بعدما قضى على آمال الضيوف، على إثر تنفيذه مخالفة مباشرة من حوالي 20 مترا، تمكن من خلالها من مباغتة الحارس بوزياني للمرة الثانية وتقريبا بنفس الطريقة، قبل 10 دقائق من نهاية اللقاء، الذي دار في روح رياضية كبيرة وانتهى لصالح المحليين، الذين أبدوا رغبة كبيرة في الذهاب بعيدا في منافسة الكأس.
مدرب شباب قسنطينة، كريم خودة: واجهنا فريقا قويا ولا يمكن الحديث عن الكأس كهدف
وصف مدرب شباب قسنطينة كريم خودة تأهل فريقه أمام شبيبة الساورة، بالصعب. وقال في الندوة الصحفية عقب اللقاء، إن أشباله أدوا مباراة كبيرة وبشجاعة أكبر، معتبرا أن أشباله واجهوا فريقا قويا ومنظما، وأن التأهل لم يكن مضمونا.
وأثنى مدرب الشباب على لاعبيه، الذين أظهروا احترافية كبيرة وحافظوا على هدوئهم بعدما تلقوا الهدف الأول مبكرا عن طريق ضربة جزاء. وقال إن اللاعبين كانوا ناضجين، وهي الصفة التي ستكون عاملا إيجابيا، ونقطة تحسب للفريق في المستقبل.
وبخصوص إصابة صالحي في بداية اللقاء، أكد المدرب أنها كادت تعقّد الأمور وتخلق له مشكلا، لاسيما أن اللاعب كان قطعة أساسية، وتم إقحامه في الخطة المسطرة، خاصة في اللعب الدفاعي وحتى في الخط الهجومي على الأجنحة، مضيفا أن وجود بدائل مكن من تعويض هذا النقص.
ورفض مدرب الشباب أن يضع كأس الجزائر كهدف للفريق، معتبرا أن هناك العديد من الأمور التي تتحكم في التأهل إلى الأدوار النهائية، على غرار ما ستفرزه القرعة والفرق التي سيواجهها، وهل سيلعب داخل الديار أم خارجها. وقال إنه سيبذل مجهودات أكبر لتحقيق نتائج إيجابية، لكنه لن يعد بشيء.
وتحدّث كريم خودة عن الفترة المقبلة، ودخول فريقه في تربص مغلق بين 11 و21 من الشهر الجاري. وقال إنه سيسعى خلال هذا التربص، إلى تجديد الدماء داخل الفريق، وإعادة شحن البطاريات؛ استعدادا لمرحلة العودة بعد مواجهة نادي بارادو بملعب "عمر حمادي" يوم 23 من الشهر الجاري، وهي المباراة المتأخرة من الجولة 13.
وبخصوص مستقبله مع الفريق، أكد خودة أنه لايزال مدربا رئيسا مؤقتا، وأن القرار في يد الإدارة من أجل ترسيمه أو الاستنجاد بمدرب رئيس آخر، مضيفا أنه مرتبط بعقد مع الشباب، وسيسعى لتشريف هذا العقد، وتحقيق نتائج إيجابية لإسعاد الأنصار.
مساعد مدرب شبيبة الساورة، إلياس أعراب: المباراة كانت قمة والشباب صنع الفارق بالكرات الثابتة
اعترف مساعد مدرب شبيبة الساورة بنتيجة اللقاء. وقال في الندوة الصحفية إن فريقه تنقّل إلى قسنطينة من أجل لعب ورقة التأهل رغم إدراكه صعوبة المهمة في مواجهة فريق يلعب داخل دياره وأمام أنصاره، مضيفا أن فريقه تمكن من التقدم في النتيجة مبكرا، لكنه لم يستطع الحفاظ عليه. واعتبر مساعد مزيان إيغيل أن المباراة كانت قمة، وأن مباريات الكأس فيها متأهل ومقصى، وفريقه بذل كل المجهودات لتحقيق التأهل، لكن الفارق صنعته الكرات الثابتة، حيث أكد أن الطاقم الفني أسدى تعليمات للمدافعين بتجنب الأخطاء قرب المرمى؛ كون قوة شباب قسنطينة تكمن في الكرات الثابتة، لكن الأمر لم يسر كما سُطر له. وقال إن الفريق بعد هذا الإقصاء، سيتفرغ للبطولة، وأمامه فترة راحة، سيعيد من خلالها ترتيب البيت، خاصة أن أمامه فرصة لتدعيم التشكيلة خلال فترة الميركاتو الشتوي، بلاعبين ذوي خبرة، يمكنهم شغل المناصب التي يعاني فيها الفريق من بعض النقص.