فرض احترام السّلم والأمن في ليبيا

الجزائر تدعو مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته

الجزائر تدعو مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته
  • القراءات: 494
و. ا و. ا

دعت الجزائر أمس الإثنين، خلال استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، المجموعة الدولية وبصفة خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى ”تحمّل مسؤولياتهما في فرض احترام السّلم والأمن في ليبيا”.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: ”استقبل رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، اليوم (أمس)، الإثنين 6 جانفي، السيد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وجرى اللقاء على انفراد قبل أن يتوسع إلى أعضاء وفدي البلدين”.

وخلال هذه المحادثات التي تجري في ”ظرف إقليمي حساس نتيجة تدهور الوضع الأمني في ليبيا الشقيقة، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول أنجع الوسائل والسبل للتعجيل بإعادة الأمن والسلم والاستقرار إلى ربوع البلد الشقيق”. كما كانت هذه المحادثات فرصة لرئيس الجمهورية للتذكير بـ«الموقف الثابت للجزائر حيال الأزمة الليبية، والذي يستند أساسا إلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير”.

وأكد رئيس الجمهورية، مرة أخرى على ضرورة ”إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا وسيادتها الوطنية بعيدا عن أي تدخل أجنبي”، مبرزا أن هذا الموقف ”تجسد منذ اندلاع الأزمة الليبية، في الدفاع عن الوحدة الترابية الليبية في المحافل الدولية وعلى كل المستويات، وفي تقديم مساعدات للشعب الليبي الشقيق، تعبيرا عن المودة التي يكنها له الشعب الجزائري ويمليها عليه واجب الأخوة والتضامن وحسن الجوار، وأيضا التزاما من الجزائر باحترام مبادئ القانون الدولي”.

وجدد الرئيس تبون، حرصه على ”النأي بالمنطقة عن التدخلات الأجنبية لما في ذلك من تهديد لمصالح شعوب المنطقة ووحدة دولها ومس بالأمن والسّلم في المنطقة وفي العالم”. إن الجزائر ”تدعو المجموعة الدولية، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى تحمّل مسؤولياتهما في فرض احترام السّلم والأمن في ليبيا، وتناشد الأطراف المتنازعة إنهاء التصعيد، وتدعو الأطراف الخارجية إلى العمل على وقف تغذية هذا التصعيد، والكف عن تزويد الأطراف المتقاتلة بالدعم العسكري المادي والبشري، وتطالب أيضا باحترام الشرعية الدولية لتسهيل استئناف الحوار من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة”.

إن الجزائر ”تدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في فرض الوقف الفوري لإطلاق النّار، ووضع حد للتّصعيد العسكري الذي يتسبب يوميا في المزيد من الضحايا... وهنا تندد الجزائر بقوة بأعمال العنف، وآخرها تلك المجزرة التي حصدت أرواح حوالي 30 طالبا في الكلية العسكرية بطرابلس، وهو عمل إجرامي يرقى إلى جريمة حرب. إن الجزائر تعتبر العاصمة الليبية طرابلس خطا أحمر ترجو أن لا يجتازه أحد”.

إن مثل هذه الأعمال ”ليست ولن تكون لصالح الشعب الليبي الشقيق، لذلك فإن الجزائر التي تفضّل دائما لغة الحوار على سياسة القوة، تحث مرة أخرى الأشقاء في ليبيا على تغليب العقل والحكمة وانتهاج أسلوب الحوار بعيدا عن الضغوط الأجنبية، حتى يتسنّى تحقيق حل سياسي يرضى به الشعب الليبي ويضمن له الأمن والاستقرار والإزدهار”.

من جانبه عبّر السيد فايز السراج، عن ”تقديره وشكره للجزائر على مواقفها الأخوية الثابتة من الأزمة الليبية، وجدد ثقته الكاملة في المجهودات التي تبذلها الجزائر للتخفيف من حدة التصعيد ودعمها للحل السياسي”.


بوقدوم يتحادث مع غوتيراس وعدد من نظرائه

أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، محادثات هاتفية، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيراس، وعدد من نظرائه الأجانب، حسبما أفاد به أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

وأوضح ذات المصدر أن السيد بوقدوم "أجرى أول أمس، الأحد وخلال نهاية الأسبوع الفارط محادثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيراس، وكذا مع نظرائه المصري سامح شكري والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والفرنسي جون إيف لودريون والمالي تييبيلي درامي وكذا النيجري كالا أونكوراو والتشادي محمد زين شريف".