احتضن فضاء ”مصطفى كاتب” بالعاصمة، معرضا للصناعات التقليدية، يعرض مختلف القطع التقليدية التي باتت تعكس جمال إبداع الحرفيين الذين شارك منهم 18 من عدة ولايات الوطن، على غرار تيزي وزو، بجاية، بومرداس، الجزائر العاصمة، المدية وغيرها، والذي يشهد منذ افتتاحه، توافدا كبيرا للزوار الراغبين في اقتناء قطع مصنوعة يدويا تعكس الثقافة الجزائرية الغنية بتنوعها.

تعد معارض الصناعة التقليدية من أهم محطات الحرفيين للترويج لحرفهم التقليدية، كما أنها فرصة يتطلع من خلالها الزوار على كل جديد في ذلك العالم، وهو ما أشارت إليه غنية، حرفية مختصة في صناعة الحلي التقليدية من ولاية تيزي وزو، مشيرة إلى أن معرض الصناعات التقليدية سمح للكثير من الزوار باستغلال هذه الفرصة واقتناء بعض القطع، سواء شخصية أو تقديمها كهدايا للعائلة، بمناسبة هذه الاحتفالية، مشيرة إلى أن استغلال هذه المناسبات يساعد الحرفي على الترويج لمنتجاته، لاسيما أن المواطن بات اليوم يعود تدريجيا إلى القطع القديمة التي تعكس بطاقة تعريفه وانتمائه.

كما شكل المعرض فرصة لعرض العديد من الصناعات التقليدية التي تمثل مختلف جهات الوطن، يقول الحاج عبد الغني، على غرار الملابس والحقائب والحلي والحلويات، بالإضافة إلى المنتوجات الحرفية وصناعة الفخار وملحقات الديكور، حيث قال، إن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بات اليوم يتميز بأهمية أكبر، من خلال تنظيم معارض تعكس الجانب التقليدي للمدن الجزائرية.

وأشار المختص في صناعة الفخار التقليدي، إلى أن الجزائر بلد عظيم، وهو ما يعكسه تنوع العادات والتقاليد التي تزخر بها كل منطقة، وتطبعها لمسة تفرض في كل مرة لزوار المعارض جمالها الذي يثير دهشتهم في كل مرة، لاسيما الأجانب الذين يعدون من أكثر الزبائن المقبلين على القطع المحلية، وأضاف أن الهدف من المعرض هو التعريف بمختلف الصناعات والمظاهر الثقافية التقليدية عبر الوطن.  في هذا الصدد، قالت حورية، حرفية في صناعة الحلويات التقليدية والسكاكر المصنوعة يدويا، إن العديد من الجزائريين يحتفلون برأس السنة الأمازيغية كموضة، و يقتنون بالمناسبة، العديد من الحلويات والشكولاطة، لذلك تحول الاحتفال بهذا الإرث الثقافي المتعلق بالهوية، إلى مناسبة لا يجب تفويتها، ويتم استغلالها مع العائلة بالنسبة للغالبية، استنادا إلى التوجه الملاحظ في السنوات الأخيرة، وهو ما زاد من الإقبال على تلك الحلويات، تقول الحرفية.