أدى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان قسم اليمين في جلسة مشتركة لمجلسي عمان والدفاع، تنفيذا لأحكام المادة السابعة من النظام الأساسي لهذا البلد الخليجي بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد مساء الجمعة الأخير.

وكان مجلس الدفاع الأعلى في سلطنة عمان، قد دعا مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من تؤول إليه ولاية الحكم في البلاد بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد الذي لم يخلف وليا للعهد.

وتعهد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد بعد أداء اليمين بالسير على خطى الراحل قابوس بن سعيد بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه، مضيفا أن بلاده ستواصل العمل مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي للإسهام في دفع مسيرة التعاون وتحقيق طموحات شعوب المنطقة. كما تعهد بتعزيز العمل مع قادة الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية للنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية".

وأضاف أنه سوف يواصل السير على خطى السلطان الراحل على الصعيد الخارجي من خلال التأكيد على ثوابت سياسة بلاده الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول، وعلى ترقية التعاون الدولي في مختلف المجالات والمساهمة في حل الخلافات بالطرق السلمية وبذل الجهد لإيجاد حلول لها بروح من الوفاق والتفاهم".

وانتقل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور الذي حكم سلطنة عُمان من 23 جويلية سنة 1970 إلى أن وافته المنية، يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 80 عاما بعد معاناة مع المرض، حيث ووري جثمانه بمقبرة العائلة بولاية بوشر بمحافظة العاصمة مسقط أول أمس السبت.

وحضر مراسم الدفن السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، وأفراد الأسرة المالكة والوزراء والمستشارون والقادة العسكريون وأعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وشيوخ وأعيان البلاد وجموع غفيرة من المواطنين.