المنيعة بغرداية
مشروع نموذجي لزراعة الطماطم الصناعية
- 1540
تخوض منطقة المنيعة، جنوب ولاية غرداية، تجربة هي الأولى من نوعها لمشروع نموذجي لزراعة الطماطم تحت الرش المحوري، موجهة للتعليب الصناعي، حسبما علم من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية بالولاية.
أعطت التجارب الأولية لإدماج هذه الزراعة تحت الرش المحوري للطماطم الطازجة الصناعية، والتي زرعت ضمن شروط فلاحية مناخية تتميز بها منطقة المنيعة، نتائج ”مرضية”، بالنظر إلى كميات المحاصيل المحققة مؤخرا، مثلما أوضح مسؤول الإحصائيات بمديرية القطاع. وتم جني على مساحة إجمالية قوامها 20 هكتارا خصصت لزراعة الطماطم في وسط الصحراء، محصول بـ 3757 قنطارا من الطماطم، حيث سجل مردود يقدر بـ 368 قنطارا في الهكتار الواحد، يضيف السيد خالد جبريط. وأبرمت اتفاقية بين صاحب المشروع، ومسير مصنع لتعليب الطماطم المركزة بشرق البلاد، مما سيسمح بضمان تسويق الإنتاج الكلي للطماطم، كما ذكر نفس المسؤول.
تعد منطقة المنيعة (275 كلم جنوب غرداية)، قطبا رائدا للإنتاج الزراعي، لما تتمتع به من مزايا، لاسيما المناخ الملائم والجو المشمس على مدار السنة والإشعاع الضوئي، فضلا عن الموارد المائية الباطنية الهائلة التي تساعد على تطوير زراعة استراتيجية متنوعة، كما أشير إليه.
شهدت المنطقة زراعة العديد من المنتجات الفلاحية، على غرار، الحبوب، العنب، البطاطس، الزيتون والخضروات، والنباتات العطرية والطبية التي حققت نتائج ”مشجعة” تطلب فقط متابعة تقنية، وإدخال تكنولوجيات حديثة لتطوير الإنتاج، يضيف المتحدث.
ذكر السيد جبريط بالمناسبة، أن فلاحي الجنوب يعانون من عجز في التأطير والتوجيه بخصوص التقنيات الزراعية الحديثة، وصعوبة كبيرة في التحكم في مسار تسويق الإنتاج. وفي هذا الإطار، تسعى المصالح الفلاحية بولاية غرداية، إلى تعميم استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وتقترح بالتنسيق مع مختلف معاهد التكوين المهني المتخصصة في العديد من التخصصات الفلاحية، تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى لفائدة فلاحي المنطقة.