قرية الدغرة بديدوش مراد (قسنطينة)
مياه الشرب وقنوات الصرف أهم مطالب السكان
- 804
يطالب سكان قرية الدغرة ببلدية ديدوش مراد في قسنطينة، السلطات البلدية، بتنفيذ وعودها ووضع حد للمعاناة التي يعيشونها لسنوات، بسبب غياب التهيئة عن مساكنهم، إلى جانب المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، فضلا عن إيجاد حل لمشكل السيول التي تخلفها الأمطار وتسببت في تشقق جدران منازلهم، وهو ما جعلهم يتخوفون من خطر انهيارها.
أكد سكان القرية التي تعيش وضعية مزرية، بسبب لا مبالاة مسؤولي البلدية، أن منطقتهم لازالت ومنذ سنوات، تعرف عدة مشاكل فرضت عليهم عزلة حقيقية، فرغم تعاقب المجالس البلدية ووعود المنتخبين بوضع مشاكل قريتهم ضمن ملفاتهم، غير أنها بقيت مجرد وعود، حيث أكد السكان أنهم يعيشون حياة بدائية، بسبب المشاكل التي يتخبطون فيها لسنوات، وفي مقدمتها غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم، مما اضطرهم إلى الاعتماد على طرق بدائية للتزود بهذه المادة الحيوية، على غرار استغلال مياه الأمطار في الشتاء، من خلال وضع دلاء بلاستيكية فوق أسطح بناياتهم لاستعمالها في الغسل، وغيرها من الحاجيات اليومية، ناهيك على اعتمادهم الرئيسي على مياه الصهاريج التي أثقلت كاهلهم، لأن أغلبهم محدودي الدخل، بسبب المبالغ التي يدفعونها كل يومين لبائعي المياه، والتي تتعدى الألفي دينار. مشيرين إلى أن معاناتهم تزيد سنة بعد أخرى، خاصة أن المصالح البلدية لم تجسد وعودها فيما يخص إنجاز ووضع مضخات جديدة، بعد الانتهاء من تجهيز الخزان المائي بسعة 1000 متر مكعب، والذي باشرت بإنجازه البلدية خلال السنة الفارطة، لتستفيد منه قريتهم وباقي القرى المجاورة.
من جهة أخرى، أثار سكان القرية الريفية مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي، التي أجبرت السكان الجدد الذين أقاموا بنايات فوضوية، على حفر خنادق بجانب سكناتهم، لتصريف المياه المستعملة، وما انجر عنه من مشاكل عديدة، أثرت سلبا على سكناتهم، مشيرين في السياق، إلى أنهم باتوا يتخوفون من انهيار مساكنهم، نتيجة تراكم المياه القادمة من أعلى الجبل، وتحولها إلى سيول تهدد بناياتهم في كل تساقط، لأن أغلبية المساكن تقع تحت الجبل.