رشح النجمان السابقان لكرة اليد الجزائرية مصطفى دوبالا وعبد الكريم بن جميل المنتخب الوطني لهذه اللعبة، للتأهل بسهولة إلى المونديال المقبل بعد البطولة الإفريقية التي تنطلق غدا الخميس بتونس، ولكنهما يستبعدان الظفر بالبطاقة الوحيدة المؤهلة، بالمناسبة، إلى الألعاب الأولمبية المقررة في الصائفة المقبلة بطوكيو.

وقال دوبالا في هذا الصدد: ”أعتقد أن منتخبنا يملك كل الإمكانيات من أجل تصدر مجموعته خلال الدور الأول من البطولة الإفريقية للعب مبارتي الدور الثاني بكل أريحية.. ومنه تعزيز حظوظه للمرور إلى المربع الذهبي”.

ونوّه نفس المتحدث بما وصفه بالتحضيرات الجيدة التي أجرتها التشكيلة الوطنية تحسبا لهذا الموعد مقارنة بما كانت الحال عليه في المواعيد الدولية السابقة.

وعلّق في هذا الجانب قائلا: ”مثل هذه التحضيرات تعزز تفاؤلنا بأداء دورة في المستوى ولو أننا لازلنا بعيدين عن مستوى منتخبي مصر وتونس المرشحين الأولين للتنافس على البطاقة الوحيدة المؤهلة إلى الأولمبياد”.

ذات الرأي يذهب إليه تقريبا عبد الكريم بن جميل، زميله السابق في المنتخب الوطني ومولودية وهران لسنوات الثمانينيات، والتي سطع نجمها على الساحتين المحلية والدولية، ولو أن هذا الأخير يعتبر أن تحضيرات أشبال المدرب الفرنسي ألان بورت لهذا الموعد، ناقصة بعض الشيء. وأضاف قائلا: ”تمنيت لو أن المنتخب الوطني استفاد من فترة أطول من التحضيرات، كانت ستسمح له برفع مستواه قبل الموعد الإفريقي، ولكن يبدو أننا تعودنا على انتظار اقتراب المنافسات الرسمية للشروع في الإعداد لها، وهو الأمر الذي لم أجد تفسيرا له بعد”.

ورغم ذلك فإن بن جميل الذي كانت له مؤخرا تجربة قصيرة على رأس المنتخب الوطني للسيدات، يعتقد أن حجز إحدى تذاكر العبور إلى البطولة العالمية في متناول النخبة الجزائرية، بخلاف ما هي عليه الحال بالنسبة للتنافس على البطاقة الأولمبية، حيث سيقتصر الأمر بالتأكيد على منتخبي مصر وتونس.

وختم الرئيس الحالي للنادي الرياضي ‘’كاستور’’ (وهران) لكرة اليد يقول: ”الأهم أن يتدارك ”الخضر” إخفاقهم في آخر بطولة إفريقية عندما احتلوا الصف السادس، وينهوا هذه الطبعة في المرتبة الثالثة على الأقل في انتظار تحسن أحوال كرة اليد الجزائرية، التي تراجعت كثيرا في وقت يزداد فيه تألق المصريين والتونسيين على مستوى جميع الفئات؛ بدليل إحراز مصر البطولة العالمية لأقل من 19 سنة منذ أشهر”.