تمكنت وحدات الكشف الطبي المدرسي خلال الثلاثي الأول من العام الدراسي الحالي 2019 /2020، بولاية عين تموشنت، من فحص ومتابعة 58195 متمدرسا بمختلف الأطوار الثلاثة، وهو ما يعادل نسبة 55.54 بالمائة من مجموع المتمدرسين، ولا زالت العملية متواصلة لتمس كافة المتمدرسين، وفق رزنامة سنوية مسطرة طيلة الموسم الدراسي، مثل ما جاء على لسان الدكتور ديب اسماعيل، مكلف بملف الصحة المدرسية، حيث يقدر عدد تلاميذ أقسام التحضيري بـ7754 تلميذا، الابتدائي 48685 تلميذا، المتوسط 34592 تلميذا والثانوي 13689 تلميذا.

يقول ذيب، إن الفحوصات التي انطلقت خلال الثلاثي، بلغت نسبتها 99 بالمائة، أما بخصوص التطعيم الذي يمس تلاميذ السنة الأولى، فبلغ نسبة 43.35 بالمائة في الطور الابتدائي، أي عدد المعنيين بالتلقيح 9674، تم تلقيح 4581 منهم، وفيما يخص التعليم المتوسط، فقد بلغ نسبة 97.84 بالمائة، أما بالنسبة للطور الثانوي، فعملية التطعيم فيه بلغت نسبة 99.61 بالمائة.

كما سجلت الوحدات الصحية للكشف والمتابعة انتشارا كبيرا لأمراض العيون، التي احتلت الصدارة في الوسط المدرسي المنصرم بـ3345 حالة ضعف نظر، تم التكفل فيها بـ1280 من مجموع 99573 متمدرسا، أي بنسبة 38 بالمائة من الحالات، وهي نسبة يعتبرها المسؤولون ”ضئيلة” .

أما مشكل ”الحول”، فقد تم تسجيل 335 حالة لم يتم التكفل فيها سوى بـ 135 حالة، إلى جانب العديد من الأمراض الأخرى، على غرار السكوليوز والسمنة وزيادة الوزن، حيث تم تسجيل 919 حالة زيادة في الوزن، وهو رقم مخيف، إلى جانب صعوبة التركيز، حيث دعا الدكتور ديب إلى ضرورة إعطاء أهمية قصوى للجانب الصحي للأبناء من قبل الآباء، وتنفيذ تعليمات الأطباء لتجنب المضاعفات مستقبلا. كما تأسف الدكتور عن إهمال بعض الأولياء لأمراض الخصيتين عند بعض الأطفال، رغم الاتصال بالأولياء، لأنه مرض شبه مستعجل ويستوجب العلاج في هذا السن.