فيما أكد بوقدوم ضرورة معالجة ملف تنقل الأشخاص بأكثر مرونة

لودريان: الجزائر قوة توازن متمسكة باحترام سيادة الدول

لودريان: الجزائر قوة توازن متمسكة باحترام سيادة الدول
  • القراءات: 514
م. خ م. خ

اتفقت الجزائر وفرنسا أمس، على تفعيل مختلف الآليات الموجودة بين البلدين، حيث أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، أن المحادثات التي جمعته مع نظيره الفرنسي سمحت بتناول العديد من الملفات التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف أوجهها، لاسيما في المجالين الاقتصادي والسياسي، في حين أبرز وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان أن الجزائر تعد "قوة توازن وسلم تتمسك بحزم باحترام سيادة الدول والحوار السياسي".

وأشار وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الفرنسي، إلى ضرورة معالجة ملف تنقل الأشخاص بين الجزائر وفرنسا بـ«أكثر مرونة وسلاسة" من الجانب الفرنسي وبطريقة "تليق بمستوى وحجم العلاقات بين البلدين".

وأوضح أن المحادثات مع نظيره الفرنسي سمحت بتناول "العديد من الملفات تهم العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا في مختلف أوجهها، لاسيما في المجالين الاقتصادي والسياسي"، مضيفا أن الجانبين قررا تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية ـ الفرنسية وكذا اللجنة الحكومية رفيعة المستوى التي يرأسها مناصفة الوزيران الأولان لكلا البلدين، بالإضافة إلى مواصلة الحوار الاستراتيجي والمشاورات السياسية على مستوى وزارتي خارجية البلدين.

وفي المجال الاقتصادي، أشار الوزير إلى أنه تم التطرق إلى الاستثمارات الفرنسية بالجزائر، مضيفا أنه لاحظ "استعدادا كبيرا" لدى السيد لودريان لدعم رجال الأعمال الفرنسيين وتشجيعهم على "النظر إلى الجزائر بأكثر مرونة وجرأة".

من جهته، أكد السيد لودريان على تطابق وجهات النظر بين فرنسا والجزائر، حيث أشار إلى أن "التشاور فيما بيننا يشكل أولوية"، مؤكدا في سياق متصل بأن الجزائر بلد "يتم الإصغاء له ويحظى بالاحترام ويمكننا بناء على هذا الأساس أن نقيم سويا علاقة جد قوية".

تنسيق الجهود لتسوية النزاع الليبي وتقييم مسألة الساحل

وأردف لودريان قائلا "بخصوص الأحداث الدولية الراهنة، وعلى وجه الخصوص الأحداث الإقليمية، ستسهر الجزائر وفرنسا على تنسيق جهودهما، لاسيما فيما يتعلق بالنزاع الليبي لإقرار وقف لإطلاق النار مستديم واستئناف الحوار السياسي"، مؤكدا أن البلدين "سيتحركان سويا حتى تتواصل الجهود التي تمت مباشرتها خلال ندوة برلين".

وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن البلدين "سيجريان تقييما لمسألة الساحل على أساس الهدف المشترك المتمثل في الأمن ومكافحة الإرهاب".

وبخصوص التعاون الثنائي، أشاد السيد لودريان "بالطموح الذي عبر عنه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لإحداث إصلاح عميق في الجزائر وإعادة إقامة دولة القانون والحريات وبعث وتنويع الاقتصاد طبقا للتطلعات التي عبر عنها الجزائريون وكذا التزامه بقيادة البلاد في إطار روح الحوار لتمكين كافة الجزائريين من إبداء آرائهم بشأن هذه الإصلاحات".

كما أعرب عن أمله في أن ينجح الرئيس تبون في هذه المهمة وأن يفضي تطبيق هذه الإصلاحات إلى "نجاح الجزائر والجزائريين"، مبرزا من جديد "الصداقة التي تكنها فرنسا للجزائر".

وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية بهذه المناسبة، التزام بلده بفتح "مرحلة جديدة" في علاقاتها الثنائية مع الجزائر، مشيرا إلى أن البلدين "يتشاطران الإرادة في تفعيل مبادلاتهما على أعلى مستوى، بغية بعث ديناميكية جديدة في جميع قطاعات التعاون".

واستطرد الوزير الفرنسي قائلا إن "الجزائر شهدت خلال السنة الماضية مرحلة حاسمة من تاريخها، أكدنا خلالها دوما أنه يتعين على الجزائريين وحدهم تقرير مستقبلهم وإيجاد سبيل الحوار الديمقراطي فيما بينهم"، مضيفا أن هذا الموقف ينم عن "احترامنا لسيادة الجزائر".

وأشار في هذا الصدد إلى أن "الانتخابات الرئاسية في الجزائر، جرت وتوجد الآن حكومة جديدة تريد فرنسا العمل معها".

وكان بيان لوزارة الشؤون الخارجية قد أشار إلى أن الطرفين ناقشا خلال المحادثات التي جمعتهما بمقر وزارة الشؤون الخارجية وضعية علاقات التعاون بين الجزائر وفرنسا وسبل ووسائل تدعيمها، إضافة إلى استعراضهما المعمق للقضايا الإقليمية والدولية "ذات الاهتمام المشترك"، وعلى وجه الخصوص الوضع في ليبيا ومالي.


بوقدوم يستقبل سفير الفيتنام الجديد

إستقبل وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم أمس، بمقر وزارة الشؤون الخارجية السيد نغويان تانه فينه الذي سلمه نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة للجمهورية الاشتراكية الفيتنامية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. (واج)