الاختناق بأحادي أكسيد الكربون
التأكيد على جانب الوقاية
- 951
أكد المشاركون في الندوة التحسيسية التي نظمتها مصالح أمن ولاية خنشلة، بقاعة المحاضرات، الوحدة 206 لحفظ النظام، ببلدية أنسيغة، على ”أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي حوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون”.
أبرز متدخلون يمثلون مديريات التجارة والحماية المدنية و«امتياز توزيع الكهرباء والغاز” بخنشلة، على أن المواطنين مطالبون بتفادي كل ما من شأنه أن يتسبب في حوادث الاختناق بغاز أكسيد الكربون، مؤكدين على ”تهوية المنازل كحل استباقي لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث”.
حسب إسماعيل آيت عثمان، رئيس قسم تقنيات الغاز بـ«امتياز توزيع الكهرباء والغاز” خنشلة، فإن مصالح ”سونلغاز”، ورغم المجهودات التي تقوم بها لمراقبة أزيد من 150 كلم من الشبكة الغازية بالمناطق الحضرية عبر الولاية، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي تنظمها، إلا أن المواطن مطالب بالتحلي بالوقاية لتفادي حوادث الاختناق، التي تؤدي سنويا إلى وفاة عشرات الأشخاص عبر الولاية. أوضح المتحدث أن تسرب الغاز المحترق مع نقص التهوية داخل المنازل، نتيجة عدة أسباب يقف وراءها العنصر البشري، ولعل عدم وعيه بخطورة هذه المادة يؤدي مباشرة إلى الاختناق والتسمم والشلل، وحتى الوفاة في حال كانت نسبة غاز أحادي الكربون في الهواء تفوق 10 بالمائة.
من جهتها، أبرزت مفيدة بن عمران، مفتش رئيسي لقمع الغش بمديرية التجارة في الولاية، في مداخلتها، أن عدم مطابقة أجهزة التدفئة للمعايير وسوء تركيبها والسلوكيات الخاطئة لمستعمليها، من شأنه أن يزيد من خطر الاختناق بغاز أحادي الكربون المنبعث منها.
أكدت في هذا السياق، على أهمية الفحص الدوري لأجهزة التدفئة، والحرص على تركيبها من طرف تقنيين مؤهلين باستعمال أنابيب ذات نوعية جيدة، وقطع التدفئة من طرف المواطنين عند الإحساس بالخطر، كلها تدابير وقائية قد تساهم ـ حسبها- في إنقاذهم من خطر الموت بـ«الصامت القاتل”، على حد تعبيرها. بدوره، عرض النقيب عادل مساعدية، المكلف بالإعلام في المديرية الولائية للحماية المدنية بخنشلة، أرقاما تتضمن ارتفاعا لنسبة تدخلات مختلف الوحدات خلال الـ5 سنوات الماضية، بأكثر من 400 بالمائة، بشأن حوادث الاختناق عن طريق الغاز، مرجعا السبب في غالبيتها إلى عدم وجود مخارج تهوية بالمنازل.
كما استغل الفرصة ليتطرق إلى التصرفات الواجب القيام بها من أجل إسعاف ضحايا التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، قبل وصول فرق الحماية المدنية، حيث أكد على تهوية المنزل وإخراج الضحية إلى مكان به تهوية جيدة، مع تغيير وضعية الضحية نحو ”وضعية الأمان الجانبية” في حال وجد في حالة وعي وتمديده على الظهر، واستعمال التنفس الاصطناعي والتدليك الخارجي للقلب إذا فقد الضحايا الوعي.
يذكر أنه تم تسجيل 32 حالة وفاة منذ الفاتح يناير 2020، اختناقا بأحادي أكسيد الكربون عبر التراب الوطني، حسبما أعلن عنه أمس الإثنين بالجزائر، العقيد فاروق عاشور، مدير الإعلام والإحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية.