تقرت
مساع لإنقاذ الزاوية الهاشمية
- 872
تبذل مساع من قبل المجتمع ”لإنقاذ” الزاوية الهاشمية الموجودة بقصر مستاوة وسط مدينة تقرت (160 كلم شمال ورقلة)، حسبما علم من جمعية ”تاجماعت’’ لحماية الموروث العمراني والمعالم التاريخية لنفس المدينة.
تتمثل هذه الخطوة في اتخاذ التدابير اللازمة، لوضع حد لخطر انهيار بعض أجزاء هذا الموقع التاريخي الذي يهدد السكان والمارة، في انتظار إطلاق عملية ترميم وإعادة الاعتبار بإشراف قطاع الثقافة، مثلما جرى توضيحه.
كما يتعلق الأمر أيضا بإعداد ملف تصنيف هذا المعلم، بالإضافة إلى تنظيم لقاء تحسيسي، بالتنسيق مع الزاوية القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا (بلدية الرويسات) لفائدة المواطنين والسلطات المعنية، بغية اطلاعهم على الأهمية التاريخية والاجتماعية والدينية لهذا المعلم المسجل ضمن قائمة الجرد الإضافي لولاية ورقلة، حسب نفس المصدر.
أدت الزاوية الهاشمية ولوقت طويل، دورا كمركز للإشعاع الثقافي والديني، لاسيما في تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بقصر مستاوة العتيق، الذي يعود تاريخ تشييده إلى ما قبل القرن الـ 15 ميلادي.
سجلت نفس الجمعية أيضا، أن هذا المعلم الأخير يشهد هو الآخر، حالة تدهور متقدمة، مما يستدعي، حسب الجمعية، تدخلا عاجلا للجهات المعنية بحماية التراث، لاسيما منها مديريتي الثقافة والسياحة.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية ورقلة، تضم نحو عشرين قصرا عتيقا عبر إقليمي منطقتي وادي ميه (ورقلة) ووادي ريغ (تقرت الكبرى) من بينهم اثنان مصنفان تراثا وطنيا، وهما قصرا ورقلة وتماسين، إلى جانب 16 آخرا مصنفين تراثا ثقافيا.
من شأن تراث القصور التي تشكل أحد الأنماط المعمارية الصحراوية القديمة بالجنوب الشرقي للوطن، المساهمة في ترقية الوجهة السياحية للمنطقة.