بلجود ينصب يوسف شرفة واليا جديدا للعاصمة

مضاعفة جهود التنمية والخروج من التسيير التقليدي

مضاعفة جهود التنمية والخروج من التسيير التقليدي
  • القراءات: 588
م. أجاوت م. أجاوت

أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود أمس، الأربعاء، على التنصيب الرسمي للوالي الجديد للجزائر العاصمة، يوسف شرفة خلفا للوالي السابق عبدالخالق صيودة الذي حوّل إلى ولاية معسكر، داعيا الوافد الجديد على رأس العاصمة، إلى ضرورة مضاعفة الجهود التنموية، والخروج من التسيير التقليدي للشؤون المحلية، بما يضمن توفير الحاجيات الضرورية للحياة اليومية للمواطنين.

وطالب بلجود في كلمته بمناسبة حفل التنصيب، الوالي الجديد للعاصمة بالرفع من وتيرة العمل في التسيير المحلي لشؤون المواطنين، معتبرا الثقة التي وضعت في شخصه، تتطلب منه أن يكون في مستوى هذه الأمانة، لمواجهة التحديات والرهانات المطروحة، "وذلك وفق خريطة العمل التي حددها الرئيس في بناء الجزائر الجديدة".

وقال الوزير مخاطبا الوالي شرفة "إن تجربتكم ومسؤولياتكم التي تبوّأتموها لأكثر من 35 سنة في التسيير المحلي، تدركون من خلالها حجم المهام التي كلفتم بها.. وستجدون من فرقنا كل الدعم والمساندة اللازمتين لإنجاح مهمتكم على رأس الولاية..."، ملحا على ضرورة التخلي عن التسيير التقليدي والروتيني للشأن المحلي، كونه أظهر محدوديته وعقّد بشكل كبير حياة المواطن.

وأشار بلجود إلى أن العاصمة اليوم في حاجة إلى قرارات تكون لها انعكاسات إيجابية على الحياة العامة للسكان، من خلال السهر على توفير مياه الشرب والكهرباء والغاز الطبيعي، عبر كامل تراب الولاية، بالإضافة إلى توفير الأمن والسكينة، على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية الجديدة والسهر على إنهاء أشغال المشاريع المجمدة، والوقوف على أسباب ركودها، على غرار المرافق الرياضية (ملعبي براقي والدويرة).

كما شدد الوزير على ضرورة تركيز الطاقم التسييري لشؤون العاصمة، على ظاهرة الازدحام المروري ونظافة المحيط وتطهير الأسواق الفوضوية وفوضى العمران وتهيئة المساحات وترقية الصحة العمومية الجوارية وتطوير أداء المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن هذه القطاعات وأخرى، لا تزال في حاجة ماسة لإعادة الاعتبار، رغم الإمكانيات المادية والبشرية التي جنّدت لها في السابق. وأوضح بأن التكفل الأمثل بكل ذلك، يستدعي التنسيق المحكم مع رؤساء البلديات والولاة المنتدبين، مع الاهتمام أكثر بمطالب البلديات النائية والبعيدة عن العاصمة، منوها في ختام كلمته بجهود الوالي الأسبق في تسيير شؤون الولاية، وتجديد الثقة في شخصه من جديد.

بدوره، ثمّن الوالي عبد الخالق صيودة الذي حول إلى ولاية معسكر، الثقة الكبيرة التي حظي بها من جديد من قبل رئيس الجمهورية، مشيرا إلى الحصيلة الإيجابية لنشاط فرق عمله على رأس العاصمة، حيث قال "رغم قصر مدة تعييننا فيها (9 أشهر)، إلا أنها عرفت تحقيق عدة نقاط إيجابية في شتى القطاعات، ضمانا لديمومة عمل المرفق العام".

وأشار صيودة، إلى أن "هذا العمل تجلى بشكل واضح في التنشيط المحلي وتحريك التنمية وتحسين ظروف حياة السكان بالأحياء القديمة والجديدة بالعاصمة، مع مواصلة تذليل الفوارق بالمراكز الحضرية والتجمعات حديثة النشأة، بفضل تطبيق الرشادة في تسيير الموارد المالية للجماعات المحلية".

وأضاف أن عهدته، عرفت تجسيد عدة قرارات محلية مهمة، تخص إعادة استغلال المشاريع المعطلة، وتسوية عقود العقار للمواطنين، والبحث عن أوعية عقارية جديدة، لتجسيد المشاريع السكنية بصيغة "أل.بي.أ" ـ السكن العمومي المدعم (10203 وحدة سكنية) من قبل 4 مرقين عموميين، مذكرا بتوزيع 28511 وحدة سكنية، منها 4000 وحدة تخص إعادة الإسكان لسكان الأسطح والأقبية، ومسّت 3000 عائلة، علما أن المرحلة الـ26 من العملية لـ23 جانفي 2020 عرفت إسكان 13.000 عائلة.

وفيما يتعلق بالمشاريع المتأخرة بالعاصمة، فقد تمثلت - حسب الوالي السابق - في رفع التجميد عن إنجاز 4 مستشفيات بـ420 سريرا، ومستشفى جامعي بـ400 سرير، و16 عيادة متعددة الخدمات، إلى جانب إعادة الاعتبار لـ15 مشروع أشغال عمومية (ازدواجية الطرق وجسور ومحولات وطرق شعاعية وتمديد خطوط شبكة الميترو)، ناهيك عن إعادة تأهيل الحظيرة السكنية والغابية للولاية... وغيرها. ويضاف إلى كل ذلك، استلام 102 مؤسسة تربوية من الأطوار التعليمية الثلاثة.

بدوره، عبر الوالي الجديد للعاصمة يوسف شرفة، عن امتنانه الكبير للثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية بتحويله من ولاية البليدة إلى الجزائر العاصمة، حيث التزم بمواصلة جهوده لتحسين المرافق العامة، وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، داعيا كافة المنتخبين والشركاء المعنيين للانخراط في هذا المسعى لتحقيق الأهداف المنشودة.


وزير الداخلية ينصب الوالي الجديد لأدرار

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد كمال بلجود أمس، من أدرار خلال إشرافه على تنصيب السيد بهلول العربي واليا جديدا أن الحركة في سلك الولاة التي أجراها رئيس الجمهورية جاءت في إطار سياسة التغيير نحو الأفضل، تماشيا مع دخول الجزائر في مرحلة جديدة قوامها العدل والعدالة الاجتماعية.

كما طلب الوزير الحاضرين بمساعدة الوالي الجديد على النهوض بالولاية، كما هو مطلوب من كل الولاة الاهتمام بانشغالات السكان اليومية وبرمجة خرجات ميدانية للاستماع للمواطنين وحل العقبات التي تعيق التنمية المحلية، وتسطير برامج قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى وعلى رأسها المرافق الجوارية، مشيرا إلى أن هناك أموالا راكدة بالملايير في مقابل معاناة المواطنين.

وتحتل ولايات الجنوب ـ يضيف السيد بلجود ـ أولويات برنامج رئيس الجمهورية الذي يقع على عاتق الولاة تطبيقه، بما يستجيب للمرحلة ومنها استعادة ثقة المواطن الذي يبقي في قلب الاهتمام.

من جهته، قال والي أدرار الجديد، بهلول العربي إنه جاء بإرادة تغيير أساليب التسيير المحلي، داعيا الجميع إلى المساعدة في ترقية الولاية وحل مشاكل سكانها، واعدا بفتح الأبواب أمام الجميع والانفتاح على  الإعلام من أجل تنوير السكان بالحقائق.

بوشريفي بلقاسم