مدير الفلاحة بقسنطينة يؤكد أهمية التعاونيات

دعوة الفلاحين لتنظيم أنفسهم

دعوة  الفلاحين لتنظيم أنفسهم
  • 752
زبير.ز زبير.ز

أكد ياسين غديري، مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، على أهمية التعاونيات الفلاحية في تنظيم القطاع، معتبرا أنها حلقة هامة في مجال تطوير الفلاحة على المستوى المحلي، وحتى على المستوى الوطني، بالنظر إلى الدعم الذي ستقدمه سواء بالنسبة للفلاح في حد ذاته، أو بالنسبة لتنظيم السوق والتحكم في المضاربة وقطع الطريق أمام المضاربين.

وجه مدير الفلاحة في ولاية قسنطينة، في دردشة مع ”المساء”، نداء لكل الفلاحين والمهنيين بالشرق الجزائري، لتنظيم أنفسهم في شكل تعاونيات فلاحية، حسب الاختصاص والشعبة، من أجل التحكم في التسويق، من خلال تنظيم السوق من ناحية الوفرة، وبذلك التحكم في الأسعار بشكل لا يضر بالمنتج ولا المستهلك.

اعتبر السيد ياسين غديري أن اجتماع الفلاحين في شكل تعاونيات، أصبحت ضرورة لا مفر منها، في ظل الأهمية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحساس، ضمن سياستها العامة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي من جهة، و تشغيل عدد كبير من اليد العاملة وامتصاص البطالة، من جهة أخرى.

قال مدير المصالح الفلاحية، إن التعاونيات ستساهم في الحفاظ على النشاط الفلاحي، وهو الحل الوحيد للمحافظة على الشعب الفلاحية والوفرة والتحكم في الإنتاج، معتبرا أن تنظيم الفلاحين والمهنيين ضمن إطار قانوني، يسمح لهم بالحصول على الدعم في شكل جماعي، وبنسبة أكبر من الشكل الفردي، ويمكنهم من الحصول على الإعفاء الجبائي، كما يسهل على السلطات المختصة مراقبة الإنتاج. حسب غديري، فإن أعوان مصالحه يبذلون مجهودات كبيرة وجبارة في العمل الجواري، من أجل تحسيس الفلاحين بأهمية التعاونيات الفلاحية، مضيفا أن مديرية الفلاحة تستعمل كل الوسائل المتاحة من أجل توصيل فكرتها عبر مختلف الوسائط، وعلى رأسها الأيام التحسيسية والاجتماعات الدورية، وكذا وسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمكتوبة.

يرى مدير الفلاحة بولاية قسنطينة، أن ارتفاع أسعار المواد الفلاحية في السوق مرتبط بقضية العرض والطلب، وأن التعاونيات الفلاحية ستزيد من تنظيم الأمور، وقال إن المواطن مطالب بالاستهلاك العقلاني وعدم التبذير، حتى لا يساهم بدوره في نقص المنتوج، وبذلك ارتفاع أسعار هذه المنتجات.

للإشارة، فإن ولاية بحجم قسنطنية، التي تحقق أرقاما مقبولة وحتى حسنة وممتازة في العديد من الشعب الفلاحية، على غرار الحبوب، الحليب والأعلاف، تعرف عددا محدودا جدا من التعاونيات الفلاحية، يمكن عدها على أصابع اليد، مع تسجيل عدد من الجمعيات المهنية وكذا المجالس المهنية.

يرجع عزوف الفلاحين عن إنشاء التعاونيات التي تنظم المهنة، إلى عدم الاستجابة لطلباتهم بشأن الحصول على مقرات لاحتضان هذه التعاونيات، حيث أكد عدد من الفلاحين، أنهم أودعوا طلبات لدى مختلف الجهات من أجل الحصول على الدعم، أو توفير مقرات لهم، في حين لم يبذل هؤلاء الفلاحين أي جهد فردي خارج دعم الدولة، من أجل المساهمة في تنظيم القطاع.