بلدية وهران
دفتر شروط جديد ورفع عدد شاحنات جمع القمامة
- 3849
سطرت إدارة قسم النظافة والنقاوة العمومية لبلدية وهران، برنامج عمل جديد للقضاء على مشكل تكدس النفايات وتأخر عمليات جمعها، بعد صيانة 15 شاحنة كانت معطلة، انضمت للشاحنات العاملة في الميدان، في الوقت الذي أطلق دفتر شروط جديد لتنظيم عمليات جمع النفايات، في إطار الاتفاقيات المبرمة مع أصحاب المؤسسات الخاصة.
تدعمت حظيرة بلدية وهران الخاصة بمصالح النظافة بـ15 شاحنة، كانت معطلة لسنوات، من أصل نحو 40 شاحنة كانت متوقفة بسبب أعطاب طالتها منذ سنوات، ستساهم في إعادة تنظيم عمليات جمع النفايات المنزلية التي تتوزع عبر 13 مندوبية بلدية.
حسب مصالح قسم النظافة والتطهير والنقاوة العمومية لبلدية وهران، فإن الإدارة الجديدة للقسم، بالتنسيق مع مندوبية القسم، وبعد قيامها بعمليات إحصاء وجولات ميدانية عبر المندوبيات البلدية، توصلت إلى برمجة نظام عمل جديد قائم على الرفع من تعداد شاحنات جمع النفايات المنزلية بالمندوبيات الكبيرة، على غرار مندوبية الأمير بوسط المدينة والعقيد لطفي، ابن سينا والمقري، إلى جانب المندوبية البلدية سيدي الهواري، في الوقت الذي كلفت المؤسسة العمومية لجمع النفايات المنزلية ”وهران نظافة” برفع نفايات ثلاث مندوبيات أخرى، للمساهمة في تركيز عمليات رفع النفايات.
كشفت المصادر عن أنه تقرر تنظيم عمليات تنظيف ببعض المندوبيات البلدية، من خلال إشراك شاحنات البلدية والقضاء على النقاط السوداء، وهي العملية التي انطلقت بمندوبية ”الأمير”، حيث تم القضاء على نقاط سوداء وجمع مئات الأطنان من النفايات والردوم، إلى جانب مندوبية ”سيدي الهواري”، إذ تم منذ أيام، رفع نحو 12 طنا من النفايات كانت تشكل نقطة سوداء في شارع ”الحدائق”، وحوالي 20 طنا بمنطقة ”كاف غي”، في الوقت الذي برمجت عمليات أخرى عبر المندوبيات الأخرى. في المقابل، قررت إدارة القسم إعداد دفتر شروط جديد، لتنظيم عمليات رفع النفايات، تتكلف بها مؤسسات جمع النفايات المتعاقدة البالغ عددها نحو 110 شاحنات، حيث سيتم إدراج بنود جديدة لتنظيم جمع النفايات، واشتراط توفر الشاحنات على آلية الرفع الهيدروليكية، بدل استعمال العمال في عمليات الرفع، التي تتسبب في ترك آثار النفايات في الشوارع، مع إعادة توزيع شامل للشاحنات والعمال، حسب الكثافة السكانية لكل مندوبية، علما أن مدينة وهران لا زالت تعاني من مشاكل كبيرة في عمليات جمع النفايات، في ظل تقاذف المسؤولية، خاصة ما تعلق منها بعدم احترام مواقيت رمي النفايات بالنسبة للمواطنين، من جهة، وعدم مرور الشاحنات ببعض الأحياء والشوارع، وتأخر عمليات رفع النفايات، من جهة أخرى.
حسب الإحصائيات الخاصة بجمع النفايات في بلدية وهران، فإن عمليات رفعها خلال سنة 2019، عرفت ارتفاعا كبيرا، وبلغ إجمالي ما تم جمعه 191161 طنا، بما يعادل نحو 560 طنا يوميا، وقد سجل شهر ديسمبر المنقضي، جمع أكبر كمية من النفايات، قدرت بنحو 17 ألف طن، وهو الرقم الذي يرجع لبرنامج جمع النفايات والقضاء على النقاط السوداء الذي شرع فيه منذ شهر ديسمبر، والذي مكن من القضاء على نقاط سوداء، فيما يبقى جوان وجويلية وأوت أكثر الأشهر التي تعرف ارتفاعا للنفايات، بسبب موسم الاصطياف وارتفاع عدد زوار مدينة وهران، وهي الكميات التي تتراوح بين 16 و17 ألف طن شهريا.
في المقابل، لا زال أصحاب المؤسسات الخاصة بجمع النفايات والمتعاقدة مع بلدية وهران، في انتظار تسوية وضعيتهم المالية العالقة منذ سنوات، خاصة سنتي 2014 و2015، في الوقت الذي تطرح مجددا تسوية المستحقات، حيث شهدت بلدية وهران خلال العام المنقضي، تنظيم عدة احتجاجات وتوقف أصحاب الشاحنات عن العمل، قصد المطالبة بمستحقاتهم المالية العالقة.