حي ”بوكروشة” ببلدية بومرداس
12 مليار سنتيم لتجسيد 7 مشاريع تنموية
- 778
طالب سكان حي ”بوكروشة” في بلدية بومرداس، بتجسيد مشاريع تنموية، على غرار تهيئة الطريق ومد الإنارة العمومية، والربط بشبكة التطهير، إلى جانب تجديد قنوات ماء الشرب، وتحسين خدمة الكهرباء، لاسيما بالجهة الشمالية للحي، ناهيك عن توفير النقل العمومي ودعم النقل المدرسي، وفتح مخرج للحي نحو الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس.
قال رئيس جمعية حي بوكروشة، موسى أسعد، إن هذا الحي الذي يعد من بين أكبر التجمعات السكانية في بلدية بومرداس، يعاني الكثير من النقائص التي تنغص الحياة اليومية للسكان، ولفت إلى مضمون مراسلة مفصلة وجهت لمصالح الوالي، تلقت ”المساء” نسخة منها، أكد فيها السكان انعدام ما أسموه ”أدنى ضروريات الحياة” بالحي، مما جعلهم في عزلة تامة، رغم العديد من المراسلات والشكاوى التي أرسلت للسلطات المعنية، وعلى رأسها مصالح البلدية ودائرة بومرداس.
من بين أهم المطالب التنموية المرفوعة، تهيئة الطريق الرئيسي للحي، انطلاقا من مدخل كنغاز، على الطريق الوطني رقم 24، مع تهيئة الطرق الفرعية ومد الإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة، إضافة إلى فتح مخرج للحي بالجهة الجنوبية على الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، واعتبر المتحدث أن هذا المطلب حيوي، لاسيما أن الحي يعرف توسعا كبيرا، وليس له منذ تأسيسه في منتصف الثمانينات، إلا مدخل ومخرج واحد، فيما اعتبر السكان هذا الوضع بـ«الحصار المضروب على الحي”.
كما طالب السكان في رسالتهم، بتحسين خدمة الكهرباء، من خلال إنجاز مولد كهربائي بالجهة الشمالية، التي تحصي أزيد من 200 عائلة تعاني من الظلام، مع ربط ابتدائية الحي وقاعة العلاج بالغاز الطبيعي.
جاء ضمن المطالب، تجديد قنوات ماء الشرب، حيث قال المتحدث، إن ماء الحنفيات لا يمكن شربه، لأن لونه تغير إلى بني، بسبب الصدأ الذي أتى على القنوات، ناهيك عن المطالبة بتجديد قنوات الصرف الصحي وربط المساكن التي تفتقر لها، بفعل التوسع السكاني.
كما يفتقر الحي إلى النقل العمومي والمدرسي، في حين قال موسى اسعد، إن المواطنين والتلاميذ يعانون يوميا لبلوغ أماكن عملهم أو المؤسسات التعليمية، بالنظر إلى غياب حافلات النقل، مؤكدا أنه لم يفتح أي خط يضمن النقل من الحي إلى وسط المدينة التي تبعد بـ 1.2 كلم، موضحا أن الوسيلة الوحيدة المتوفرة تتمثل في ”تاكسي كلوندستان”، وفي نفس الإطار، طالب السكان من المصالح المعنية، بتثبيت موقف للحافلات بمدخل الحي على (ط.و/24)، حتى تتوقف حافلات النقل العمومي بمدخل الحي، مع وضع إشارة تحمل التسمية الجديدة لحي بوكروشة باسمه الجديد حي ”الشهيد حمدي عبد القادر”.
في مقام آخر، تحدث عدد من سكان الحي، عن أهمية الإسراع في تسوية وضعية سكناتهم الفردية المقدرة بـ60 سكنا، حيث أوضح ممثل عنهم لـ«المساء”، أنه اشترى منزلا غير منتهي البناء في 1984، وأكمل بناءه وتجهيزه ويسكن فيه رفقة أفراد عائلته دون وثائق، رغم سعيه الحثيث لسنوات، بالتقرب من المصالح المختصة لتسوية الأمر، لكن دون جدوى.
12 مليار سنتيم لسبعة مشاريع تنموية
خلال زيارته، بهدف وضع ملعب جواري بحي بوكروشة في الخدمة، خلال الأسبوع المنصرم، استمع الوالي يحيى يحياتن مطولا لانشغالات سكان هذا الحي، وفي معرض رده على الانشغالات، كشف عن جملة من المشاريع التنموية المبرمجة للحي، بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ12 مليار سنتيم، من تمويل مشترك من بلدية بومرداس و«افسسيال”.
من أهم تلك المشاريع؛ مشروع تهيئة الطريق الذي سجل ضمن ميزانية البلدية لسنة 2020، بـ 2.5 مليار سنتيم، وينتظر إطلاق الأشغال قريبا، نفس الشيء بالنسبة لمشروع تجديد قنوات ماء الشرب بمبلغ 3.2 مليار سنتيم، وكذا شبكة التطهير بمبلغ 5 ملايير سنتيم.
قال الوالي، إن إطلاق مشروع تهيئة الطريق الرئيسي يتم بعد الفراغ من مشروعي الماء والتطهير، ليأتي بعدها مشروع الإنارة العمومية بمبلغ 1.2 مليار سنتيم، كلها مشاريع ينتظر إطلاقها بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية المعمول بها.
أما عن مشاريع تحسين خدمة الكهرباء، فقال الوالي؛ لمصالح ”سونلغاز” مشروعا لإنجاز ثلاثة مولدات للكهرباء بالحي، بينما المولد الرابع سيكون على عاتق مصالح البلدية، وهو ما يحل نهائيا إشكالية تحسين خدمة الكهرباء.
أما عن مشروع فتح منفذ جديد للحي على الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، فإن المشروع سبق أن اقترح ضمن المخطط التنموي البلدي، غير أنه قوبل باعتراض أحد الخواص، مما حتم إلغاءه، ثم أعيد طرحه مجددا ضمن ميزانية البلدية لهذه السنة بقيمة 1.2 مليار سنتيم، بعد رفع الاعتراض، وينتظر كذلك الانتهاء من الإجراءات الإدارية لإطلاق المشروع.
كما سجل في الحي مشروع إنجاز ابتدائية، لأن الحالية عبارة عن بناء جاهز تدهورت حجراته، غير أن غياب الوعاء العقاري لاحتضان المشروع صعّب تجسيده، خاصة أن الأوعية المتوفرة إما فلاحية أو ملكية خاصة، مما جعل مصالح الدائرة تقترح تحويل المشروع إلى حي فواعيص المجاور. أما عن إشكالية الغياب الكلي للنقل العمومي، فقد تقرر توجيه تعليمات لمديرية النقل من أجل التكفل بهذه الإشكالية، من خلال المطالبة بفتح خطوط نقل على محور الحي، مع تسهيل الإجراءات بالنسبة لأبناء الحي ممن يتقدمون للعمل كناقلين خواص على مستوى هذه الخطوط.