تحتضن جامعة ”أحمد دراية” بأدرار في الخامس والسادس فيفري الجاري، ملتقى دوليا تحت عنوان ”التدخل الدولي الإنساني على ضوء القانون والواقع الدوليين”، من تنظيم كلية الحقوق والعلوم السياسية بالتعاون مع مخبري القانون والمجتمع والقانون والتنمية.

تم الإشارة في ديباجة الملتقى، إلى بند من ميثاق الأمم المتحدة، وهو: ”لقد كفل ميثاق الأمم المتحدة لدول العالم، مجموعة من المبادئ الدولية التي تحقق لها السلم والأمن العالميان، وتجنبها التواتر والصراع عند مباشرتها العلاقات الدولية، والتي من بينها حق الدول في السيادة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والخارجية”. أما إشكالية الملتقى فتطرح أربعة أسئلة، يحاول أساتذة من داخل وخارج الوطن الإجابة عنها، من بينها البحث عن الإطار القانوني، الذي يعطي الشرعية الدولية للتدخل الإنساني، بالإضافة إلى إشكالية الحدود الفاصلة بين سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والخارجية، وعدم استعمال القوة ضدها أو التهديد بها، وبين مبدأ التدخل الدولي لدواع إنسانية. كما سيتم التطرق لواجب المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته المتعلقة بالتدخل الإنساني في الوقت الذي لازالت العديد من دول العالم تتمسك بسيادة دولية لا حدود لها. وسيتم محاولة الإجابة عن سؤال آخر يتضمن شطرين هامين، وهما: كيف تعامَل المجتمع الدولي مع التدخلات الإنسانية عالميا؟ وهل احترم في تدخلاته قواعد القانون الدولي؟

وبالمقابل، تضمّن الملتقى خمسة محاور، يتعلق المحور الأول منها بإطار المفاهيم للتدخل الإنساني على ضوء قواعد القانون الدولي العام، والثاني بمدى مشروعية التدخل الدولي وشروطه، والثالث بأساليب التدخل الدولي الإنساني والجهات المسموح لها بالتدخل على ضوء القانون الدولي العام، والرابع والخامس يتعلقان بالمسؤولية الدولية عن التدخل الدولي الإنساني وفقا لقواعد القانون الدولي العام، ونماذج عملية عن التدخل الدولي الإنساني.