ميلاد ”قوى المجتمع المدني من أجل الجزائر”

تأكيد الانخراط التام في مسعى تعديل الدستور

تأكيد الانخراط التام في مسعى تعديل الدستور
  • القراءات: 444
ق. و ق. و

أكد عدد من ممثلي ”قوى المجتمع المدني من أجل الجزائر”، أمس، بالجزائر العاصمة، رغبتهم في المشاركة بقوة في اقتراحات ”بناءة وموضوعية” في وثيقة مشروع تعديل الدستور من أجل خدمة المصلحة العليا للوطن.

وشدد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي في ندوة صحفية نشطها بمعية ممثلي 9 جمعيات منخرطة في ”قوى المجتمع المدني من أجل الجزائر”، تم من خلالها الإعلان رسميا عن إنشاء هذا الفضاء الجديد، على ضرورة المساهمة في ”إثراء وثيقة تعديل الدستور بتقديم اقتراحات بناءة وموضوعية تخدم المصلحة العليا للوطن، مشيرا إلى أنه سيتم ”فتح ورشة لهذا الغرض”.

وأبرز المتدخل في هذا الإطار، الدور الكبير المنوط بالمجتمع المدني من أجل بناء جزائر جديدة برؤى ومواقف واضحة المعالم، تخدم المصلحة الوطنية وتساهم في ترقية المجتمع، ملحا على وجوب ”تعزيز التعاون والشراكة مع جميع الأطياف الفاعلة في المجتمع لمواجهة التحديات الراهنة”.

وذكر حمزاوي في هذا الإطار، بتصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي أكد من خلالها عدة مرات على ”أهمية تفعيل دور المجتمع المدني من أجل المساهمة في بناء جزائر جديدة تعود بالمنفعة على الجميع”، داعيا إلى جعل هذا الفضاء الجديد فرصة لكل الكفاءات والفاعلين في الميدان ليشكلوا ”قوة اقتراح”.

وأبرز القائد العام للكشافة في هذا الإطار أهمية تنسيق المواقف وترقية العمل الجمعوي من أجل تعزيز الديمقراطية التشاركية وتدعيم التعاون الإيجابي وتحمل المسؤولية الكاملة في ترميم المجتمع، مؤكدا على ضرورة بناء وطن يسع الجميع بمشاركة كل أطياف المجتمع في بنائه، إلى جانب نبذ التهميش والإقصاء وإحداث تغيير وتقوية اللحمة الوطنية.

من جهته، أكد رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية، عادل غبولي على ضرورة ”إشراك الكفاءات الجزائرية سواء داخل أو خارج الوطن في تحقيق التنمية الشاملة وبناء جزائر الغد التي يصبو إلى تحقيقها الجميع، مبرزا ضرورة توفير كل الآليات اللازمة لانخراط هذه الكفاءات، التي برهنت على قدراتها العلمية بفضل تجربتها وخبراتها الرائدة في جميع الميادين، في مسعى تحقيق التطور ومواجهة التحديات.

وذكر ممثلو هذا الفضاء الجديد الذي يضم عدة فعاليات من المجتمع المدني، بأنه من بين أهداف هذه الجمعية الجديدة ”العمل على تنسيق المواقف في القضايا الوطنية وترقية عمل المجتمع المدني والمساهمة في التنمية الاجتماعية وتقديم المقترحات، فضلا عن العمل على تحقيق الديمقراطية التشاركية وتنمية العمل والتعاون بين الجمعيات والمنظمات المشاركة في هذا الفضاء الجديد”.

وأكدت ذات الجمعيات بأن ”قوى المجتمع المدني من أجل الجزائر” التي تتشكل من (الكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعيتي كافل اليتيم والإرشاد والإصلاح الجزائرية وجمعية الجزائر لخدمة وتنمية المجتمع ومنتدى الكفاءات الجزائرية والهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين وجمعية ”الرازي” الوطنية)، ”تبقى مفتوحة على كل الفاعلين الذين يرغبون في المساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الوطني وبناء جزائر جديدة وفق مبادئ بيان أول نوفمبر وتحقيق التغيير الشامل في مختلف المجالات”.