اتحاد الكرمة 0 – م. وادي سلي 0
بوعزة يعترف ويعد بالتدارك أمام "الحواتة"
- 491
قال بوعزة كراشاي، مدرب اتحاد الكرمة، إنّه تفاجأ كثيرا بالمردود المتواضع لفريقه في اللقاء القوي الذي جمعه على ملعبه "محمد خساني"، بوصيف بطولة الهواة للجهة الغربية مستقبل وادي سلي، حيث أُجبر على تقاسم الغلّة معه بعد انتهاء حوارهما بنتيجة سلبية، خدمت كثيرا مصالح المستقبل، الذي أبقى على نفسه وصيفا للرائد شباب تموشنت، وبفارق 9 نقاط عنه.
أرجع بوعزة تعثر فريقه أمام الضيف وادي سلي، إلى مخلفات الفوز الأخير الذي حققه في "داربي" الولاية أمام مديوني وهران، مؤكدا أنّ لاعبيه ظلوا حبيسي هذا الانتصار، الذي أثر على معنوياتهم؛ ما جعلهم ـ حسبه ـ يتعاملون مع المباراة ومنافسهم وادي سلي باستسهال وتراخ. وأضاف: "فقدَ أشبالي تركيزهم منذ فوزهم على مديوني؛ ما دفع بنا إلى تخفيض حجم العمل حتى لا تثقل أقدامهم في هذه المواجهة الصعبة، لكن للأسف كانت كذلك. كما أننا اصطدمنا بفريق يجيد لعب الكرة، أغلق جميع المساحات والمنافذ أمامنا، ودافع باستماتة عن مرماه".
وأوضح بوعزة أن التغييرات التي قام بها أثناء اللقاء لأخذ الأسبقية في النتيجة، لم تفد بسبب اصطدام لاعبيه بمنافس مسلح بإرادة قوية، لتفادي التعثر أمام مجموعته؛ "حاولنا تدارك الأمور وتصليح الأخطاء حتى نقبض على الفوز أمام خصم كان عازما على العودة إلى دياره بنتيجة إيجابية، وهذه حال كل زائر لملعبنا؛ فالجميع يريد الإطاحة بنا، لكن أعترف بأننا كنا خارج مجال التغطية، ولم نقم بما يجب حتى نجني النقاط الثلاث"، مستطردا: "هذا التعثر لن يؤثر فينا وعلينا في بقية المشوار. سنستمر في العمل بجدية، ونصحح أعطابنا لتعويض النقاط التي ضاعت منا أمام وادي سلي في المقابلات القادمة إن شاء الله، فالبطولة لم تنته بعد، وسنُسعد أنصارنا بالتأكيد في نهايتها".
وفي الجهة المقابلة، تحسّر كثيرا عصمان عبد الرحمان مدرب وادي سلي، على تضييع فريقه سانحة العودة إلى دياره بكامل الزاد؛ "فأشبالي كانوا الأحسن ويستحقون الفوز، لكن نقطة التعادل ترضينا، وتسمح لنا بالعمل بأريحية في قادم الجولات"، أضاف عصمان.
وكسر تعثر اتحاد الكرمة، أول أمس، دينامكية انتصارات متتالية سجلها في ثلاث جولات متتالية، حسّن بها مركزه في لائحة الترتيب، وكان سيدرك الرتبة الثالثة وحيدا لو أردف الرابع أمام وادي سلي، ويبقى، بالتالي، على بعد نقطتين منه، لكن جرت الرياح بما لا يشتهيه "الكرماوة"، الذين فقدوا البوصلة، ولم يقدموا ما يستحقون به نيل الزاد كاملا، حتى اللقاء في حد ذاته خرج في صورة مملة؛ حيث ظل اللعب حبيس وسط الميدان، مفتقرا إلى الفرص الحقيقية، ومستقرا على اثنتين فقط على مدار الشوطين؛ الأولى في الد 30 من صنع الزوار عبر قذفة قوية من حريزي، استخرج فيها الحارس "الكرماوي" حرثي، كل براعته، ليبعد عن شباكه خطر الاهتزاز.
أما الفرصة الثانية فحملتها الدقيقة 75، وكانت من صنع القدم المحلية لفلاقة، الذي قذف كرة قوية، أبطل مفعولها دفاع الزوار، مبقيا على نتيجة البياض إلى غاية نهاية المباراة، التي، وللأسف، لم تكن عادية، حيث اختلط فيها الحابل بالنابل بعد محاولات لاعب الكرمة النيل من زميلهم السابق واللاعب الحالي لمستقبل وادي سلي حلوي، بسبب ما اعتبروه تماديه في استفزازهم طوال دقائق المباراة وحتى في مواجهة الذهاب. ولحسن الحظ تدخّل عقلاء الفريقين ورجال الأمن لإعادة الأمور إلى نصابها. ونفس التصرف الصائب سُجل داخل غرف تبديل الملابس الخاصة بالحكام، التي عرفت فوضى بسبب احتكاك لفظي بين محافظ المباراة ورئيس مستقبل وادي سلي.