رئيس الجمهورية قال إنها ستضطلع بدورها كاملا في إفريقيا والعالم:

الجزائر تفتح صفحة جديدة نحو تعزيز الديمقراطية

الجزائر تفتح صفحة جديدة نحو تعزيز الديمقراطية
  • القراءات: 428
ق. و ق. و

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أمس، بأديس أبابا (إثيوبيا) أن جزائر اليوم، تفتح ”بفضل الطاقة المنقذة التي يزخر بها شعبها وشبابها، صفحة جديدة نحو تعزيز الديمقراطية وتهيئة الظروف المناسبة لازدهارها، مؤكدا أنها ”ستظل وفية لمبادئها ولالتزاماتها وستضطلع من الآن فصاعدا بدورها كاملا في إفريقيا وفي العالم”.

وقال السيد تبون في كلمة له خلال قمة الاتحاد الافريقي أن الجزائر التي ”عقدت العزم على تغيير نظام حكمها وتشييد دولة تسودها العدالة الاجتماعية وقوة القانون، بعد الانتخابات الرئاسية التي نظمت في شهر ديسمبر الفارط والتي سمحت للشعب الجزائري بتكريس سيادته الشعبية بطريقة ديمقراطية وشفافة، تستعد حاليا للمضي قدما في مسار الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يتيح تحقيق التغيير المنشود وبناء جزائر جديدة قوية، آمنة ومزدهرة، مبنية على حوكمة تسودها الشفافية وأخلقة الحياة السياسية وتعزيز الحريات الفردية، تساهم بشكل أكثر فعالية في تنمية القارة الافريقية”.

وتطرق رئيس الجمهورية إلى ”الأوقات العصيبة” التي عرفتها الجزائر منذ استقلالها، ”خاصة خلال العشرية المأساوية من تسعينيات القرن الماضي، التي دفع خلالها الشعب الجزائري الثمن باهظا لمواجهة التهديدات الإرهابية والحفاظ على الاستقرار والديمقراطية في البلاد”، مشيرا إلى أن هذه ”الفترة المؤلمة وضعت قدرات الجزائر على المقاومة و مجابهة الصعاب على المحك”.

واستطرد السيد تبون يقول أن الشعب الجزائري ”لطالما عرف أعز المعرفة كيف يستمد من عبقريته الخاصة الطرق الكفيلة بتجاوز هذه المحن وكبح آثارها عبر سبيل الحوار، معتمدا على نفسه ودون أي مساعدة خارجية”، في حين اشار إلى أنه ”خلال تلك الأوقات المؤلمة وكما كان الشأن إبان كفاحها لأجل التحرير الوطني، قدرت الجزائر أيما تقدير تضامن البلدان الإفريقية الشقيقة معها. لذا لم تقصر بلادي أبدا في الوفاء بالتزاماتها تجاه إفريقيا، حتى خلال أكثر الظروف صعوبة من تاريخها”.


الرئيس تبون يتحادث مع عدد من نظرائه

تحادث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، مع نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا على هامش الدورة العادية الثالثة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي التي تنعقد باديس ابابا (اثيوبيا)، حيث سيخلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في رئاسة الاتحاد الافريقي. وتناولت المباحثات بين الرئيسين القضايا الجهوية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سبق لرئيس الجمهورية ان تحادث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى وصوله الى اديس ابابا.

وتحادث رئيس الجمهورية مع نظيره الزيمبابوي، ايمرسون منانغاغوا. عقب هذا اللقاء صرح رئيس زيمبابوي أن البلدين سيواصلان تعاونهما و سيعملان على اعادة بعث اللجنة المختلطة الثنائية ،مؤكدا أن الجزائر ”بلد ثوري”.

الرئيس عبد المجيد تبون تحادث ايضا مع نظيره المالي ابراهيم بوبكر كيتا. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، تطرق الرئيس المالي إلى الروابط ”التاريخية” القائمة بين البلدين، مذكرا بالدور الذي لعبته الجزائر في تسوية الأزمة المالية.

كما أوضح أنه تناول مع الرئيس تبون العلاقات الثنائية لاسيما تلك المرتبطة بالسلم والأمن والتنمية، ناهيك عن عقد اللجنة المختلطة الجزائرية-المالية، مشيرا إلى أن الجزائر ”حاضرة دائما للعب دورها (في افريقيا)”.

كما تحادث رئيس الجمهورية مع نظيره الكونغولي دنيس ساسو نغيسو. وعقب المحادثات صرح الرئيس الكونغولي للصحافة أنه تم التطرق الى التعاون الثنائي، مؤكدا على الروابط التاريخية القائمة بين البلدين.

وبخصوص ليبيا، أوضح الرئيس الكونغولي الذي يرأس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا، قائلا ”التزمنا أنا  والرئيس تبون بتحقيق تقدم في المسار مثلما تقرر ببرلين”.

وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون  قد شارك أمس،  بأديس أبابا في اجتماع مغلق لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. وذلك قبيل انطلاق أشغال الدورة. ودرس القادة الأفارقة خلال هذا الاجتماع، القضايا الاستراتيجية المندرجة في جدول أعمال هذه الدورة، لا سيما الإصلاح الهيكلي وعملية التكامل بين البلدان الإفريقية، إلى جانب المسائل المتعلقة بتمويل الاتحاد.

كما تطرق القادة أيضا إلى انتخاب مكتب مؤتمر الاتحاد الإفريقي إلى جانب انتخاب رئيس الاتحاد لسنة 2021.