قال إنه جاء للدفاع عن حقوق شعبه في دولة مستقلة
الرئيس عباس يجدد رفضه لـ "صفقة القرن”
- 502
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، في جلسة استماع أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي رفضه لـ"صفقة القرن” الأمريكية التي شبهها بـ ”جبنة غريير سويسرية” كونها لا تجلب للشعب الفلسطيني سيادته على أرضه وحولت فلسطين إلى مجرد ”كانتونات” مشتتة ودون هوية لدولة مستقلة.
وقال الرئيس عباس إن رفض السلطة الفلسطينية لمخطط التسوية الأمريكي بين الفلسطينيين والإسرائيليين راجع بالأساس إلى تجاهله لحقوق فلسطينية مقدسة حيث رفع أمام الأعضاء الخمسة عشر، خارطة دولة فلسطين التي يريد الرئيس الأمريكي فرضها على الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس عباس، أن رفضنا للمخطط الأمريكي راجع إلى كون القدس الشرقية لم تعد وفق مضمون ”صفقة القرن” ضمن الأراضي الفلسطينية وهذا وحده كاف لرفضها دون الحديث عن كونها تجعل من فلسطين مجرد كانتونات مشتتة محرومة من مجالها الجوي والبحري.
ووجه رئيس السلطة الفلسطينية سؤالا باتجاه سفراء الدول الأعضاء في الهيئة الأممية: من فيكم يمكنه قبول دولة بهذا الشكل؟ قبل أن يرد بأن خطة الاستسلام الأمريكية وبمثل هذه المواصفات تبقى مجرد نظام جديد للميز العنصري يريد الرئيس الأمريكي فرضه على الشعب الفلسطيني. وختم الرئيس عباس بالتأكيد أنه جاء إلى مقر مجلس الأمن الدولي باحثا عن سلام عادل لـ13 مليون فلسطيني وليس التضحية بأدنى حقوقه، ومنها الاحتفاظ بأراضيه على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف وليس منطقة أبو ديس.