الاتفاقية مع شركة طحكوت تنتهي منتصف الشهر الجاري
شلل مرتقَب بخطوط النقل عبر عشرات الأحياء
- 1096
سيواجه سكان عشرات الأحياء الكبرى بولاية وهران خاصة الأحياء الجديدة بمنطقة وادي تليلات والقطب الحضري الجديد مسرغين والقطب الحضري بلقايد، بداية من منتصف فيفري الجاري، مشكلا كبيرا في العثور على وسائل نقل؛ على خلفية انتهاء صلاحية الاتفاقية الخاصة بالنقل التي تجمع المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري ”إيطو”، وشركة طحكوت التي توفر ما لا يقل عن 100 حافلة، في الوقت الذي نظم عمال المؤسسة وقفة احتجاجية مؤخرا، أمام مقر والي وهران، للمطالبة بحماية مناصبهم وتمديد الاتفاقية.
حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بولاية وهران ”إيطو” وضمن برنامجها التوسعي، قامت خلال السنوات الثلاث الأخيرة وضمن العقد المبرم مع شركة طحكوت للنقل الذي امتد 3 سنوات، بتمديد مسارات النقل نحو كامل الأحياء الجديدة، وهي الاتفاقية التي استفادت من خلالها المؤسسة من 100 حافلة جديدة، والمعروفة بالحافلات البرتقالية، التي مكنت من توظيف عشرات السائقين والقابضين ومراقبي الخطوط.
وحسب بعض العمال، فإن تاريخ انتهاء الاتفاقية حُدد بيوم 15 فيفري الجاري بدون وجود تمديد للاتفاقية، التي كان من المفترض توقيعها قبل شهر على الأقل، للسماح بمواصلة نشاط الحافلات، وهو الأمر الذي سيحيل ما لا يقل عن 340 عاملا على البطالة الإجبارية، جلهم أرباب عائلات مارسوا مهامهم طيلة 3 سنوات ضمن حظيرة المؤسسة.
وبالمقابل، فإن توقف نشاط الحافلات المتعاقدة مع المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري ”إيطو”، سيشل كامل الخطوط الطويلة التي بادرت بفتحها لصالح سكان المناطق البعيدة والمعزولة بالولاية وخاصة الأحياء الجديدة، على غرار القطب الحضري بلقايد الذي وفرت له 5 خطوط كاملة، والقطب الحضري مسرغين، الذي يضم آلاف العائلات المستفيدة من برنامج ”عدل”، والقطب الحضري وادي تليلات، الذي وفرت له عدة خطوط كاملة تربط المنطقة بعدة بلديات وخطوط مباشرة نحو مدينة وهران، وبعض الأحياء المجاورة لها، فضلا عن البلديات المجاورة، وخط المطار، وغيرها من الخطوط الداخلية التي اختفت سابقا، على غرار خط مرسى الكبير رقم 14 الذي عاد للنشاط بعد قرابة 10 سنوات من التوقف، وخط 16 الذي يربط مدينة وهران بحي العثمانية، والتي أعادت الحياة للمواطنين المعزولين خلال السنوات الثلاث الأخيرة. كما عُلم من العمال أن المؤسسة العمومية للنقل الحضري كانت استفادت من حصة هامة من الحافلات تقدَّر بـ 50 حافلة جديدة، غير أنها لم تصل إلى الولاية التي التحقت بها 14 حافلة فقط، فيما بقيت الحافلات الأخرى بالعاصمة.