عرقاب يؤكد بأن القرار يضفي التوازن على السوق والأسعار
”أوبك” تفكر في تخفيض الإنتاج من فيفري إلى جوان
![”أوبك” تفكر في تخفيض الإنتاج من فيفري إلى جوان](/dz/media/k2/items/cache/91330cb01552dfd3e116022d6d15e1ff_XL.jpg)
- 345
![ق. و](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
كشف وزير الطاقة، رئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” محمد عرقاب، عن وجود تفكير معمق حول تخفيض إضافي لإنتاج النفط من طرف مجموعة ”أوبك”، وذلك خلال الفترة ما بين فيفري الجاري وجوان المقبل، لإضفاء التوازن على السوق ودعم الأسعار.
وقال السيد عرقاب، في تصريح للصحافة على هامش مؤتمر تجديد الاتحادية الوطنية لعمال الصناعات الكهربائية والغازية، أن حجم التخفيض لم يحدد بعد، وأن المشاورات مستمرة مع جميع دول المنظمة وخارجها، ”وبالتالي فإن تحديد حجم هذه التخفيضات الإضافية ستكون حسب الإمكانيات المتوفرة لدى كل البلدان”.
وأضاف أن المحادثات مازالت جارية بصفة يومية تقريبا، مع جميع وزراء الطاقة للدول الأعضاء في ”أوبك” وخارجها بغية التوصل إلى تحقيق هدف توازن سوق النفط.
وذكر السيد عرقاب، بأن اجتماع اللجنة الفنية لـ"أوبك” وخارج ”أوبك” المنعقد مؤخرا بفيينا، تطرق إلى التقرير الذي أعدته المنظمة حول تأثير فيروس كورونا على الأسعار والطلب، مشيرا إلى أن أهم النقاط التي تم التوصل إليها عقب هذا الاجتماع، هي تمديد الاتفاق الساري المفعول إلى نهاية السنة الجارية، حيث يتعلق الأمر باتفاق تخفيض إضافي يقدر بـ500 ألف برميل مع رفع حجم التخفيض الإجمالي للإنتاج من 1,2 مليون برميل يوميا إلى 1,7 مليون برميل يوميا.
وأوضح وزير الطاقة، أن قرار التخفيض الإضافي للإنتاج النفطي لدول ”أوبك”، كان مبرمجا للمناقشة في اجتماعات المنظمة وشركائها في شهر مارس، لكن تقرر اتخاذ خطوة مسبقة لتخفيض ثاني للإنتاج يكون ساري المفعول من فيفري إلى جوان المقبل، قصد تحقيق توازن السوق، ”حيث بات واضحا أن الطلب العالمي ومنحنيات الأسعار تأثرت بتفشي فيروس كورونا الجديد”.
واعتبر السيد عرقاب، أن من آثار هذا الوباء الركود الواضح في استعمال الطاقة، خصوصا في مجال النقل في الصين التي ظهر فيها الفيروس، مضيفا أن هذا البلد الصديق يقوم حاليا بأعمال جبارة لاحتواء الوباء و(أوبك) تتابع بحرص شديد تطورات الأوضاع. كما أكد أن دول ”أوبك” وشركاءها درست كل السيناريوهات المحتملة في سوق الطلب والأسعار ومن البديهي أن يكون سعر برميل النفط متوازنا يخدم المنتج والمستهلك لتواصل الدول المنتجة استثماراتها التي تحتاج إلى أموال كبيرة.
في موضوع أخر أكد الوزير، أن الحكومة تولي أهمية بالغة لتحسين الوضعية الاجتماعية وظروف العمل في القطاع، موضحا أن استقرار الشركات الكبرى على غرار سوناطراك وسونلغاز هو من استقرار الجزائر، قبل أن يضيف أن استقرار هذه المؤسسات عبر تحسين الجانب الاجتماعي للعمال سيسمح بتحسين الإنتاج وتلبية الحاجات الوطنية في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن مخطط عمل الحكومة لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، أكد على تحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال السيد عرقاب، أن قطاعه يعمل على إرساء نموذج استهلاكي جديد للطاقة من خلال تحسيس المواطنين بأهمية عدم التبذير في استعمال المنتجات الطاقوية، إلى جانب تطوير مجال استعمال الطاقات المتجددة.
من جهته أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص، التزام إدارة المجمع بتفضيل الحوار الاجتماعي كأداة سبّاقة لحل المشكلات ووضع حلول دائمة. للإشارة فقد تم خلال هذا المؤتمر انتخاب السيد عاشور تلي، لعهدة جديدة على رأس الفيدرالية الوطنية لعمال الصناعات الكهربائية والغازية.
وعرفت أشغال المؤتمر المصادقة على مخطط عمل خماسي للفيدرالية يرتكز على مواصلة إعادة الهيكلة لشركات المجمع، ومواصلة المشاورات لتحسين المنح وظروف العمال ككل، وإنجاز مخطط للتكوين ومرافقة سونلغاز في تحقيق برنامج التنمية المستدامة والذي أكد السيد تلي، على تطبيقه.