مخطط نشاط سنة 2020 بتيزي وزو
تأكيد على مشاريع السكن والصحة والطاقة

- 781

أعلن والي تيزي وزو محمود جامع، مؤخرا، عن استلام مشاريع تنموية تمس مختلف القطاعات، في إطار مخطط النشاط المسطر لعام 2020، موضحا أن هذه المشاريع التي تستفيد منها الولاية، من شأنها تحسين الإطار المعيشي للقاطنين، من جهة، وستعمل من جهة أخرى، على دفع دواليب التنمية التي تعاني التأخر، ويتحقق بفضل تضافر جهود الجميع لإنهاء المشاريع المسجلة قيد الإنجاز في وقتها، والاستفادة من مشاريع أخرى جديدة.
عرض الوالي خلال ترأسه اجتماعا للمجلس التنفيذي بمقر الولاية، مخطط النشاط المسطر لعام 2020، والمشاريع التي ينتظر استلامها، منها مشروع ربط أكثر من 45 ألفا و119منزلا بغاز المدينة، إلى جانب استلام كلي لمركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة، ومستشفى واضية الذي تقدر طاقة استيعابه 60 سريرا، إضافة إلى استلام 5614 مسكنا بمختلف أنواعه.
عرض مدير البرمجة والمتابعة لميزانية الولاية، علي قبة، النشاطات التي تضمنها مخطط النشاط للسنة الماضية، وقدم حصيلة الإنجازات التي تم استلامها، إضافة إلى المشاريع التي تجري أشغالها وتمس مختلف القطاعات، حيث قال إن الميزانية المخصصة للبرنامج الذي تجري أشغاله إلى غاية 31 ديسمبر 2019، تقدر بـ 248.9 مليار دينار، حيث يضمن هذا المبلغ كل أنواع التمويل الذي تدعمت به الولاية، يضاف إليه مبلغ مالي حظيت به الولاية هذه السنة، قدر بـ 6.457 مليار دينار، منها مبلغ 1.4 مليار دينار خصص في إطار البرامج البلدية للتنمية، والباقي يمثل في الأساس، إعادة تقييم أغلفة ممنوحة وفقا لتوجيهات السلطات العمومية، لضمان إنهاء البرنامج الجارية أشغاله، والذي يعد هاما جدا.
أضاف المسؤول بخصوص العمليات التنموية الموجهة للبلديات، أنه تم تشخيص المشاريع المقترحة، والمعبر عنها من طرف البلديات، وتم إحصاء نحو 34 بلدية مصنفة في خانة المناطق التي هي بحاجة إلى التطوير والترقية، وسيتم دراسة بعض المعايير المتعلقة بالمساحة، الكثافة السكانية، التضاريس والموارد المالية التي تتضمنها، مضيفا أن الولاية باشرت جلسات تحكيم برئاسة الوالي، الذي يعمل على تحسيس كل الأطراف للدفع بالتنمية في الولاية، مما يسمح بضبط برنامج يستجيب لطموحات المواطنين في السنوات المقبلة.
قطاع الصحة ... ضخ 32 مليار سنتيم لتهيئة وترميم العيادات
استفاد قطاع الصحة في ولاية تيزي وزو، من ميزانية قدرها 32 مليار سنتيم، موجهة لتهيئة العيادات متعددة الخدمات، حيث تعاني العديد منها تدهورا وضيقا وقدما، وأضحت بحاجة إلى التهيئة والترميم، كي تضمن تقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب، استجابة لتطلعات المواطنين.
العيادات متعددة الخدمات الموزعة عبر إقليم الولاية تعاني جملة من المشاكل، مما جعلها لا تقوم بدورها كما ينبغي، وقد دفعت بالمرضى إلى النفور منها، ليتجهوا بذلك نحو المستشفيات، التي أضحت هي الأخرى تعاني الاكتظاظ والازدحام، مما دفع بمسؤولي قطاه الصحة في الولاية إلى العمل على إيجاد حلول لهذه الوضعية، بمطالبة السلطات العمومية بميزانية تسمح بتهيئة العيادات وتدعيمها بكل ما تحتاجه لضمان التكفل بالمرضى، وضمان خدمات صحية في المستوى.
فيما حظيت الولاية خلال العام الماضي، من ميزانية مالية قدرها 16 مليار سنتيم، لم تتمكن من استغلالها لأسباب مختلفة، أهمها الإجراءات الإدارية، كما استفادت هذه السنة أيضا من ميزانية بقيمة 16 مليار سنيتم، ليصل بذلك المبلغ إلى 32 مليار سنتيم، غير أنه لم تتم بعد بداية استغلالها لإنجاز أشغال التهيئة الضرورية، لتكون العيادات مرافق صحية بأتم معنى الكلمة، حيث تفتقر بعضها لمصالح استعجالات طبية جراحية، فحوصات مختصة ومخبر ومصلحة أشعة، أغلبية العيادات تتواجد في وضعية صعبة وتعاني من نقائص عديدة بحاجة لإمكانيات مادية وبشرية.
سبق أن اشتكى السكان من النقائص التي تعاني منها هذه المرافق الصحية التي تعاني تسرب مياه الأمطار، الاهتراء، نقص التموين بالماء، إلى جانب تحويل مراكز صحية لعيادات، دون مراعاة الشروط المطلوبة بالعيادات، وغيرها من النقائص التي يطرحها السكان في كل مرة على مسؤولي القطاع من أجل التكفل بها، حيث عبرت مديرية الصحة عن آمالها في بعث عملية التهيئة والانطلاق في الأشغال التي تتطلبها كل عيادة، لتكون في حلة جديدة تسمح بخدمة المرضى، كما يحلمون ويطمحون.
جهازا سكانير لمستشفيي الأربعاء ناث إيراثن وتيقزيرت
في سياق متصل، استفادت ولاية تيزي وزو من جهازي سكانير جديدين موجهين لتدعيم مستشفيي الأربعاء ناث إيراثن وتيقزيرت، حيث ستساهم هذه التجهيزات في تحسين العلاج، من خلال ضمان التكفل الجيد بالمرضى والتقليل من حدة الاكتظاظ الذي يواجه المركز الاستشفائي الجامعي ”نذير محمد” بمدينة تيزي وزو.
في هذا الشأن، قال مدير الصحة للولاية عباس زيري، إن قطاع الصحة بالولاية تدعم بجهازي سكانير، بتكلفة مالية قدرها حوالي 20 مليار سنتيم، ستتدعم بهما المؤسسة الصحية لمدينة الأربعاء ناث ايراثن ومستشفى تيقزيرت، إذ سيضافان إلى الأجهزة التي سبق أن استفادت منها المؤسسات الصحية بالولاية، مما سيعمل على التكفل بسكان هذه المناطق وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية الأخرى.
للإشارة، بدخول هذين الجهازين حيز الاستغلال، ستضمن الولاية توسيع التغطية الصحية، فيما يتعلق بتحسين الخدمات عبر بلديات الولاية للمواطن الراغب في إجراء فحص بالسكانير، مع تدعيم هذه التكنولوجية الكبيرة بطاقم مختص يدرك كيفية استغلالها والإشراف على تسييرها.