حركة الإصلاح الوطني:
الجزائر تسير في الطريق الصحيح
- 512
أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أمس، من قسنطينة، أن "الجزائر تسير في الطريق الصحيح وتتعافى من أزماتها"، حيث توقع أن تعمل كل الورشات التي تم فتحها والتي ستفتح في جميع المجالات على معالجة مختلف الاختلالات والعيوب المسجلة منذ عقود، واصفا مخطط عمل الحكومة بالمخطط الطموح "كونه يستوعب كافة الوعود التي التزم بها رئيس الجمهورية أمام الشعب في الحملة الانتخابية".
وأشار غويني، خلال إشرافه على اجتماع المجلس التنسيقي للحركة لولايات الشرق، إلى أن العديد من المستجدات على الساحة الوطنية، "استدعت عقد مثل هذه الاجتماعات وعلى رأسها الورشة الكبيرة التي فتحت من أجل التعديل الدستوري، الجديرة بالنقاش مع المسؤولين الولائيين، باعتبار أن الموضوع يهم كل الجزائريين".
وأكد غويني الذي ثمن القرارات الاقتصادية المتخذة من طرف الحكومة في إطار مخطط عملها، أن حركة الإصلاح الوطني، جاهزة للمساهمة في إنجاح المشاورات والدفاع عن مطالب الشعب المعبر عنها من خلال المسيرات والنقابات المختلفة والجمعيات".
واعتبر المسؤول الحزبي أن الحدث البارز الذي أنجزه الشعب الجزائري، "هو إنجاح الانتخابات الرئاسية"، حيث أشار إلى أن هذا النجاح مكن من اتخاذ قرارات قوية وجريئة من قبل رئاسة الجمهورية، مثمنا الحوار الذي فتح على المستوى المركزي، معربا عن أمله في نقل هذا الحوار إلى المستوى المحلي، قبل أن يضيف بأن حركة الإصلاح الوطني ساهمت مع من سايرها من فاعلين في إنجاح الانتخابات الرئاسية "في وقت كان هناك من يشكك حتى في إجراء هذه الانتخابات".
وحسب غويني، فإن حركة الإصلاح تعوّل على ترشيد مجال الحكومة للتكفل بالملفات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي. فيما أكد ضرورة ترميم الثقة التي تضررت في السنوات الفارطة، معتبرا أن بعض المسؤولين وبعض المنتخبين لم يكونوا في مستوى تطلعات المواطن، "كما أن بعض المواطنين لا يلتزمون بما تقتضيه المواطنة".
وفي حين دعا إلى ترك كل الممارسات السلبية لإنجاح مشروع الجمهورية الجديدة، اعتبر غويني أن "الوقت حان لإخراج مشروع قانون تجريم الاستعمار من الدرج، ليكون عربون وفاء للأسرة الثورية وللشهداء"، كما رافع غويني من أجل عودة التقاعد المسبق للجزائريين والجزائريات وتقوية التمثيل النقابي مع ضرورة إشراك مختلف النقابات في اجتماع الثلاثية.
وأكد غويني أن حركته، مستعدة لتقديم أفكار ومقترحات في كل المجالات، "تكون بمثابة قراءة لمطالب المجتمع"، مشددا في ذات السياق على ضرورة إعلاء مصلحة الوطن ووضعها فوق كل المصالح الضيقة.