المسطحات المائية بتلمسان
إحصاء 30 نوعا من الطيور المهاجرة والمستوطنة
- 1117
تضم المسطحات المائية لولاية تلمسان 30 نوعا من الطيور المهاجرة والمستوطنة، التي تم إحصاؤها مؤخرا، حسب ما علم من الحظيرة الوطنية لتلمسان. ذكرت رئيسة قسم الموارد الطبيعية خديجة مولاي ملياني، أنه تم إحصاء إجمالا حوالي 9 آلاف طير من مختلف الأنواع، تنتمي إلى البطيات والجوارح، منها الكركي الشائع والغرة الأوراسية ودجاجة الماء خضراء الأقدام والبط أبيض الوجه والغاقة الكبيرة والبلشون الرمادي والنحام الأكبر.
أضافت المتحدثة أنه تم إحصاء هذه الطيور بالمنطقة الرطبة المصنفة ”ضاية الفرد” في بلدية العريشة وسدود ”ماقورة” ببلدية سيدي الجيلالي و«بوغرارة” ببلدية بوغرارة و«السكاك” ببلدية عين يوسف، خلال عملية الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة بين 14 و22 يناير الماضي، والذي شمل كذلك ولايتي عين تموشنت وسيدي بلعباس.
شملت هذه العملية تنظيم خرجات ميدانية لإطارات الحظيرة الوطنية، بالتنسيق مع محافظات الغابات لهذه الولايات، ومركز تكاثر الصيد لتلمسان بمختلف المناطق الرطبة والمسطحات المائية. أشارت المسؤولة إلى تسجيل في ولاية تلمسان، ”تراجع ملحوظ” للطيور المهاجرة والمستوطنة عبر مختلف المسطحات المائية والمناطق الرطبة بالولاية، بسبب تراجع منسوب المياه، نظرا لنقص تساقطات المطر والظروف المناخية السائدة، إلى جانب عملية الحرث العشوائي بمحاذاة هذه المناطق من طرف الفلاحين، وممارسة هواية الصيد داخل المسطحات المائية والسدود، باستعمال الشباك التي تعيق تنقل واستقرار الطيور. أبرزت أنه يجري بشكل دوري، تحسيس المواطنين القاطنين بمحاذاة هذه المناطق، بالتعاون مع الحظيرة الوطنية والإبلاغ عن تواجد أصناف جديدة من الطيور، وعن كل المخالفات التي تعيق تمركز الطيور بها.
كما يتم تحسيس زوار هذه المناطق بأهمية حمايتها من التلوث والمحافظة عليها، كونها تعد البيئة الخاصة لعيش وتكاثر مختلف أنواع الطيور، التي تلعب هي الأخرى، دورا هاما في تحقيق التوازن البيئي، حسب نفس المصدر.
للتذكير، تضم ولاية تلمسان منطقتين رطبتين مصنفتين هما؛ غار بومعزة ببلدية سبدو المصنف في جوياية 2003 كمنطقة رطبة ذات أهمية عالمية، وبحيرة ”ضاية الفرد” ببلدية العريشة المصنفة في ديسمبر 2004، تتربع على مساحة 1.275 هكتارا، استنادا للمسؤولة.